قال وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة: لدينا هموم كبيرة وآمال كثيرة تم طرحها في عدة مؤتمرات ثقافية سابقة وهذا المؤتمر، ويجب أن نخرجها من الورق إلى حيز الواقع، وفي كثير من العواصم العربية بحمد لله نشاهد ما شاهدناه في المنامة بالأمس وافتتاح المسرح الوطني بمملكة البحرين الشقيقة والحراك الثقافي المتميز في المنامة عاصمة الثقافة العربية لعام 2012م وكذلك في العام الماضي بالدوحة وفي كل العواصم العربية. وأضاف في تصريح صحفي لدى مغادرته مساء أمس البحرين بعد أن رأس وفد المملكة المشارك في اجتماع وزراء الثقافة والإعلام العرب في دورته الثامنة عشرة بالمنامة: المملكة العربية السعودية في نشاط ثقافي دائم ومستمر في تحقيق كل هذه الآمال والتطلعات التي يناقشها الآن وزراء الثقافة العرب، ولدينا بالمملكة الكثير من النشاطات الثقافية على مدى العام مثل المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية) وسوق عكاظ وغيرها من المناشط الثقافية. وأكد أن الثقافة هي الأساس والعنصر الحضاري للحفاظ على الهوية العربية والإنسانية، وأفاد أن المؤتمر زخر بالعديد من المحاور الكثيرة التي من المهم أن تطبّق بنودها بصورة صحيحة على أرض الواقع. وأضاف: أن قضيتنا الأولى هي القضية الفلسطينية، وفي الواقع هي جزء من هذه الثقافة المختلفة، والكثير يحاول أن يدخل بطريقة أو بأخرى لتفتيت هذه المعاني الثقافية من الداخل، وهذا يجب ألا نسمح به أبدًا وأن نعي مسؤوليتنا في هذا الجانب. هذا وكان وزراء الثقافة والإعلام والمسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي قد عقدوا مساء أمس جلستي عمل ضمن مؤتمرهم في دورته الثامنة عشر بالبحرين في عاصمتها المنامة بعنوان «التواصل الثقافي مع الثقافات العالمية الأخرى». وجرى خلال الجلستين مناقشة عدد من الموضوعات التي تتناول العمل الثقافي المشترك بين الدول العربية والتواصل الثقافي مع الثقافات العالمية الاخرى، كما تم استعراض الموقف التنفيذي لقرارات الدورة العادية السابقة، وفي ختام الجلستين صدر بيان، جاء فيه: نحن الوزراء المسؤولون عن الثقافة في الوطن العربي المجتمعون بالمنامة، وإذ نؤكد أن العمل الثقافي العربي المشترك هو سبيلنا إلى تحقيق تطلعات أمتنا العربية إلى الإسهام في صنع الحضارة الإنسانية، فإننا نؤكد التزامنا بالمبادئ الأساسية التي تضمنتها الخطة الشاملة للثقافة العربية وتعديلاتها، كما نؤكد مجموعة من القضايا وهي: العناية بالثقافة في مفهومها الشامل بوصفها أسلوب حياة ونمط سلوك وتطلعًا معرفيًا واجتماعيًا وتواصلاً إنسانيًا ورافدًا تنمويًا أساسيًا، وتوحيد صياغة الخطاب البيني والقطري والقومي وفق قاعدة التنوّع الثقافي والانفتاح على الآخر، ونبذ العنف والتطرّف وإرساء روح التسامح، وترسيخ قيم الديمقراطية من حرية الفكر والتعبير واحترام حقوق الإنسان.