هدد الفقيه الدستوري الدكتور جابر نصار عضو الجمعية التأسيسية للدستور المصري وعدد من الأعضاء بالانسحاب من التأسيسية نتيجة ما أسماه ''شدة الاستعجال الغريب''التي تصر عليها الجمعية في الانتهاء من الدستور فى خمسة أيام ابتداء من غد الأحد وينتهى يوم الخميس المقبل ليعرض على الرئيس المصري مرسي الأحد المقبل وانتقد د.جابر في تصريحات ل»المدينة» ذلك الاستعجال وقال إنه لا يمكن أن نناقش ونراجع مواد الدستور كلها في خمسة أيام وأضاف متسائلاً: كيف استطاعت لجنة الصياغة مراجعتها ومتى وماذا يريدون من مصر؟واستطرد : «كيف ستناقش الجمعية 122 مادة في باب نظام الحكم في يوم واحد،فضلاً عن أن المواد الانتقالية لم يتم تحديد موعد لمناقشتها بعد،واستطرد :» لو بنسلق 232 بيضة في إشارة إلى عدد مواد الدستور» لن ننتهي في خمسة أيام»، وقال عضو الجمعية التأسيسية للدستور نحن ضد» سلق الدستور»، ورغم أن الوقت مهم لكن الرصانة والجدارة في صياغة الدستور مهمة،وأضاف أن مجموعة من أعضاء التأسيسية تقدموا بتعديلات شاملة على مسودة الدستور الأربعاء الماضي، لأننا رأينا من واجبنا أن نعدل الركاكة فى المسودة ،محذرا من خطورة تقديم نصوص ركيكة وناقصة في الدستور تضر في النهاية بمصالح مصر والمصريين،معلنا رفضه لأسلوب فرض عنصر السرعة ،منوها أن مسودة الدستور حتى الآن ليست متوازنة ولا متزنة ولا تليق ببلد عظيم كمصر وبشعب عريق ذا حضارة ضاربة في أعماق التاريخ يستحق دستورًا محترمًا ينتظره الكثيرون في فى الداخل والخارج وليس مجرد ورقة تكون في مهب الريح،وأضاف أنه وعدد من أعضاء الجمعية التأسيسية سوف يواصلون اجتماعاتهم لإنقاذ الدستور،وضمان احترامه واتخاذ المواقف اللازمة ومعهم عدد من الأعضاء الذين أعربوا عن معارضتهم للمقترح المؤسف الذي أعلنته الجمعية دون تشاور مع أعضائها بل اقتصر التشاور على مجموعة أو اثنتين دون باقي القوى الممثلة لشعب مصر في الجمعية التأسيسية.