دعا معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد العاملين في الحقل الدعوي والإنساني إلى التحلي بالصبر وعدم التفريط في المكتسبات المحققة التي هي بلاشك من الصفات المحمودة التي تحسب للعقلاء. وأكد معالي الشيخ صالح آل الشيخ على أن الزمن ليس هو المقياس الحقيقي للدعوة بل المقياس المعتبر هو التخطيط الصائب والإدارة الحسنة العاقلة في الأزمات، وألاّ تكون المخاطرة في ذلك إلا مع وضوح الأهداف والمآلات، مؤكدًا أن رسالة المملكة هي الدعوة إلى الله منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز، وأن المملكة هي الدولة الوحيدة التي يتضمن نظامها الأساسي الدعوة إلى الله تعالى، مبينًا أن المحافظة على المكتسبات الدعوية من أعظم ما يكون؛ لأنها رسالة الأنبياء، موضحًا إن تربية الشباب يجب أن تكون مقرونة بالعلم والعمل، وصلاح العقل والسلوك من أعظم أنواع الجهاد، مشيرًا إلى أن أكبر صراع يشهده العالم اليوم هو صراع العقول، لافتًا إلى أن الخطر المحدق بعد ذهاب الاستعمار بمفهومه الشامل يكمن في صياغة العقل الإنساني بتفكير فئة محددة في العالم، مطالبًا بضرورة إصلاح منهج التفكير. وعن المرأة ودورها المطلوب في الحقل الدعوي الإنساني من خلال المشروعات الدعوية المنتشرة هنا وهناك، أشار معاليه إلى أن دور المرأة في هذا الحقل المبارك مهم وضروري، منوّها بمكانتها التي حفظها لها الشارع الحكيم، مبينًا أن للمرأة مميزات خاصة كالإتقان والإخلاص في العمل.