زار الشيخ الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ورئيس الندوة العالمية مقر الأمانة العامة للندوة العالمية للشباب الإسلامي بالرياض. وكان في استقباله الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي الأمين العام للندوة، والدكتور صالح بن إبراهيم بابعير الأمين العام المساعد للشؤون التنفيذية، والدكتور منير بن خالد الحميد الأمين العام المساعد للتخطيط والتنمية، والدكتور عبد الحميد بن يوسف المزروع الأمين العام المساعد للمكاتب والعلاقات الدولية، وأعضاء مجلس أمناء الندوة، ومديرو الإدارات، ومنسوبو الأمانة العامة وعدد من المهتمين بالعمل الدعوي. وفي حواره المفتوح مع العاملين في الندوة: أكد م الوزير أن رسالة المملكة هي الدعوة إلى الله منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -، وأنها هي الدولة الوحيدة التي يتضمن نظامها الأساسي الدعوة إلى الله، وأن المحافظة على مكتسبات الدعوة من أعظم ما يكون لأنها رسالة الأنبياء. وتحدث آل الشيخ عن السمات التي يجب أن تتوافر في العاملين في الحقل الدعوي والإنساني من التحلي بالصبر وعدم التفريط في المكتسبات لأن ذلك ليس من سمات العقلاء، وأن الزمن في الدعوة ليس هو المقياس بل المقياس هو الصواب في التخطيط والصواب في إدارة الأزمات وأن المخاطرة إن حدثت يجب أن تكون مع وضوح الأهداف والمآلات. وأوضح وزير الشؤون الإسلامية أن تربية الشباب يجب أن تكون مقرونة بالعلم والعمل، وأن إصلاح العقل والسلوك من أعظم أنواع الجهاد مستشهداً بقول الشيخ السعدي: "أن التربية من أبواب الجهاد". وأضاف أن أكبر صراع في العالم اليوم هو صراع العقول، وأن الاستعمار بمفهومه الشامل قد ذهب ولكن الخطر يكمن في صياغة العقل الإنساني بتفكير فئة محددة في العالم، وأورد العديد من الأمثلة على صراع العقول مستشهداً بروسيا والصين وكيف تم اختراقهما، وطالب بضرورة إصلاح منهج التفكير لأن إصلاح قواعد التفكير تعصم الشباب من الوقوع في الخطأ. وفي معرض حديثه عن التغيرات الحادثة في العالم العربي حذر من نشوء تيارات جديدة قد تنشأ في خضم الأوضاع الجديدة أو من رحم هذه الأوضاع الجديدة. وقال: قد علمنا التاريخ ذلك، وأن هذه التغيرات التي حصلت يجب أن تستثمر إيجاباً وعلى القيادات في تلك البلاد أن تكون أرفع وأحكم من اضطراب الأحداث، لأن هناك أكثر من مخاض في أكثر من بلد إسلامي.