اعتبر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس الندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن عمل المرأة لم يعد خياراً بل ضرورة، محذراً من نشوء تيارات جديدة في خضم التغيرات التي تشهدها دول عربية. وقال آل الشيخ خلال زيارته مقر الأمانة العامة ل«الندوة» في الرياض أمس، إن دور «الندوة العالمية» ووضوح أهدافها، أعطاها القبول والاحترام في ظل المتغيرات والتحديات التي واجهت العمل الإسلامي خلال العقد الماضي، مشيراً إلى أنها باتت أكثر نضجاً من ذي قبل. وأكد أهمية دور العمل النسوي في «الندوة»، متحدثاً عن مزايا تُميز المرأة عن الرجل ومنها الإتقان والإخلاص في العمل، لافتاً إلى أن عملها اليوم لم يبق خياراً بل هو ضرورة. واستعرض آل الشيخ السمات التي يجب أن تتوافر في العاملين في الحقل الدعوي والإنساني، مثل التحلي بالصبر وعدم التفريط في المكتسبات «لأن ذلك ليس من سمات العقلاء»، مضيفاً أن الزمن في الدعوة ليس هو المقياس، بل المقياس هو الصواب في التخطيط والصواب في إدارة الأزمات «والمخاطرة إن حدثت يجب أن تكون مع وضوح الأهداف والمآلات». وأضاف أن أكبر صراع في العالم اليوم هو صراع العقول، إذ إن الاستعمار بمفهومه الشامل ذهب، لكن الخطر يكمن في صياغة العقل الإنساني بتفكير فئة محددة في العالم. وطالب بضرورة إصلاح منهج التفكير، لأن إصلاح قواعد التفكير تعصم الشباب من الوقوع في الخطأ. وفي معرض حديثه عن التغيرات التي تحدث في العالم العربي، حذر آل الشيخ من نشوء تيارات جديدة في خضم الأوضاع الجديدة أو من رحم هذه الأوضاع. وتابع: «علّمنا التاريخ ذلك، وهذه التغيرات التي حصلت يجب أن تستثمر إيجاباً، وعلى القيادات في تلك البلاد أن تكون أرفع وأحكم من اضطراب الأحداث، لأن هناك أكثر من مخاض في أكثر من بلد إسلامي».