وصف معارضون سوريون بالقاهرة اللقاء الثلاثي الذي يجمع أمين الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي والمبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي ووزير خارجية روسيا سيرجي لافروف بالقاهرة غدًا -الأحد أنه إضاعة للوقت ومواصلة اللعب لصالح النظام السوري، وأنهم لا يتوقعون نتائج ايجابية على ارض الواقع، مؤكدين أن مثل هذه اللقاءات هي مجرد اللعب في الوقت الضائع، مطالبين كل الاطراف الدولية بالصدق مع النفس وإعلان فشل مهمة المبعوث الاممي الاخضر الابراهيمى. كانت جامعة الدول العربية قد أعلنت أمس الأول أن لقاءً ثلاثيًا يضم الأمين العام والمبعوث الأممي ووزير خارجية روسيا سوف يبحث بالقاهرة عن مخارج عن الأزمة السورية وتداعيات فشل الهدنة بين الاطراف المتصارعة في سوريا، ويتقاطع التحرك الدولي مع تحركات للمعارضة السورية لمؤتمر يجمع أطياف المعارضة في العاصمة القطرية الدوحة للبحث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية استجابة لدعوة أمريكية أثارت خلافات بين أطياف المعارضة بعد رفض المجلس الوطني القبول بالوصاية الأمريكية على الحكومة الانتقالية المقترحة. من جانبه قال عضو الهيئة التأسيسية للتيار الوطني الحر المهندس سلام الشواف إن اللقاء الثلاثي يمكن وصفه بأنه حلقة جديدة من حلقات إضاعة الوقت واللعب لصالح النظام السوري على حساب أرواح وجثث الشعب السوري الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية، وأضاف «الشواف» أن مبادرة الأخضر الابراهيمي لا تخرج عن كونها محاولة يائسة لتثبيت أركان نظام بشار الأسد، وأن كل ما حاول الابراهيمي تحقيقه هو هدنة فاشلة لم تغن ولم تسمن من جوع واستمر نظام بشار في مذابحه ضد الشعب وقدمهم «أضاحي» على مرأى ومسمع العالم العربي والاسلامي والدولي، مشيرا الى أن العربي وهو أحد اطراف اللقاء الثلاثي لا يملك من أمره شيئًا وكشف استمرار دور الجامعة العربية عن تقديم حلول للازمات العربية وأن الازمة السورية لحقت بالازمات العربية التي وقفت الجامعة العربية عاجزة عن حلها، كما أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هو شريك في قتل الشعب السوري عبر مساندة بلاده نظام بشار وعرقلة كل الجهود الدولية لحل الازمة السورية باستخدام «الفيتو» وعن مؤتمرالدوحة لتوحيد المعارضة السورية وإعلان الحكومة الانتقالية، قال الشواف: إنها تأتي متأخرة شأن كل تحركات المعارضة، وأن تأخير يوم عن حل الازمة يعني 200 شهيد من الشعب السوري، مشيرًا الى أن فكرة الحكومة الانتقالية «امريكية الصنع» وبتوجيه من وزيرة الخارجية الامريكية، وهو الامر الذي رفضه المجلس الوطني السوري حيث اعلن رفضه القبول بالوصاية الامريكية على قرار المعارضة السورية. وقال المفتش بوزارة الدفاع السورية المنشق محمود سليمان أننا لا ننتظر شيئًا من اللقاء الثلاثي المزعوم وأنه من الأكرم للمبعوث العربي والاممي المشترك أن يعلن فشل المهمة كما سبق وأعلن فشل نفس المهمة سابقه كوفي عنان، الذي كان قراره جريئًا وحاسمًا وحتى لا يعطي للنظام المزيد من الوقت لإبادة شعبة، مشيرًا إلى أن نظام بشار يراهن على الوقت لحسم الموقف لصالحه ويلعب على تناقضات الموقف الدولي، وأضاف أن اللقاء الثلاثي لن يخرج عن اللقاءات التي سبقته على المستويين الدولي والاقليمي، وأن مثل هذه اللقاءات العبثية هي مضيعة للوقت ومزيد من الشهداء، وعليه فان الشعب السوري لا يعول عليها كثيرًا، وأتوقع أن تحسم مقاومة الداخل الأمر قريبًا والنظام بات يترنح.