أكد مدير العلاقات الحكومية وإدارة الأمن والسلامة في قطار المشاعر الدكتور محمد بن عبدالله المنشاوي أن القطار لم يتعطل إطلاقا خلال النفرة من مزدلفة إلى مشعر منى ليلة عيد الأضحى المبارك مشيرًا إلى أنه كان هناك تأخير في بعض رحلات القطار بسبب الازدحام الشديد في بعض المحطات. وقال الدكتور المنشاوي: لم تحدث أي وفيات أو إصابات جسيمة نتيجة للتدافع الذي حدث في المحطات مشيرًا إلى أن حركة القطار يتحكم فيها عنصران الأول وهو الشق التقني أو التشغيلي ويناط بالشركة الصينية كونها الجهة المسؤولة عن التشغيل وبحمد الله لم ينتج بسبب هذا العنصر أي تعطيل أو تأخر في عملية حركة القطار بل مما يحسب للشركة الصينية أنها ضاعفت جهودها وكثفتها لتغطية فترة التأخير لرحلة عرفات - مزدلفة وبحيث أنهت المهمة لرحلة مزدلفة - منى في نفس الوقت المحدد له في الخطة الفعلية وهو أمر يشبه المعجزة والعنصر الثاني وهو التنظيمي وأنيط بجهات حكومية وأمنية مختلفة وأي خلل في عملية التفويج سينتج عنه تأخر في حركة القطار نتيجة عملية تدافع الحجيج وعدم التمكن من إغلاق أبواب القطار مشيرًا إلى أن القطار مجهز بنظام سلامة عالي المستوى يمنع تحركه ما لم تغلق أبوابه تماما حفاظا على سلامة الركاب. وأضاف قائلا لقد حدث خلل في التفويج لأسباب منها قدوم أعداد كبيرة جدًا من حجاج إحدى الجنسيات في وقت واحد وبخلاف المتفق عليه حيث أربك خطط التفويج وتسبب في تكدس الركاب في بعض المحطات وتكدس أعداد كبيرة من بعض الحجاج بداخل بعض المحطات ورفضهم صعود القطار لرغبتهم في الوصول إلى محطة أخرى خلاف المبرمج لها القطار والتي لا يمكن تلبية طلبهم كون الخطة التشغيلية للقطار قد وضعت وأقرت بموافقة الجهات المختصة ومن ضمنهم مكاتب الطوافة وقد غذي بها الحاسب الآلي للقطار فلم يعد يسهل تغيير الخطة وهو ما أدى إلى تكدس بعض المحطات وتأخر صعود بقية الركاب للمحطة وقد تم التعامل معهم بإقناعهم بعد جهد من قبل الجهات الأمنية بضرورة السير وفق الخطة الموضوعة للقطار علاوة على رفض مجموعات من الحجاج الخروج من بعض عربات القطار ومكوثهم فيها لبعض الوقت لرغبتهم في الوصول إلى محطة غير مبرمجة في الخطة وافتراش بعض الحجاج لبعض المحطات وإعاقة حركة الركاب وتم التعامل معهم من قبل الجهات المختصة واستغرق ذلك بعض الوقت واستخدام مخارج الطوارئ من قبل بعض الحجاج وتم التعامل معهم أيضا من قبل الجهات المختصة واستغرق ذلك بعض الوقت ودخول عدد كبير من الحجاج غير النظامين وبدون تذاكر وركوبهم القطار، مشيرًا إلى حدوث خلل في التنظيم من قبل بعض الجهات وتعارض بعض التوجيهات للجهات المختلفة لافتا إلى أن الحجاج يتحملون جزءًا من المسؤولية وذلك من خلال حمل عدد من الركاب لأمتعة كبيرة بداخل القطار ومضايقة الحجاج وتناول بعض الحجاج للتمر بداخل القطار وإلقاء النوى في عربات القطار مما أدى إلى وصول النوى لمجرى أبواب القطار وبالتالي إعاقة قفلها وتم التعامل مع ذلك في حينه يدويا وهو ما يستغرق وقتا يضاف إلى وقت التأخير ومحاولة بعض الحجاج فتح باب القطار عنوة أو منع قفله رغبة في الدخول لداخل القطار وهو ما أدى إلى عدم تحرك القطار لأسباب تتعلق بسلامة الركاب وليس لخلل مصنعي.