في الوقت الذي لا تزال فيه اللجنة الخماسية المكلفة بالتحقيق في ما جرى بقطار المشاعر المقدسة تواصل تحقيقاتها، أوضح مدير الأمن والسلامة بشركة القطار الدكتور محمد عبدالله المنشاوي ل«عكاظ»، أن من أبرز الأسباب التي كانت وراء التدافع في محطات قطار المشاعر المقدسة: قدوم أعداد كبيرة من حجاج إحدى الجنسيات التابعين لإحدى مؤسسات الطوافة في وقت واحد وبخلاف المتفق عليه. تكدس أعداد كبيرة من بعض الحجاج التابعين لشركات الحج بداخل بعض المحطات ورفضهم صعود القطار لرغبتهم في الوصول إلى محطة أخرى خلاف ما هو مبرمج للقطار ولا يمكن تغيير الخطة. رفض مجموعات من الحجاج الخروج من بعض عربات القطار ومكوثهم فيها لرغبتهم في الوصول إلى محطة غير مبرمجة في الخطة. افتراش حجاج في بعض المحطات وإعاقة حركة الركاب وتم التعامل معهم من قبل الجهات المختصة واستغرق ذلك بعض الوقت. استخدام مخارج الطوارئ من قبل بعض الحجاج وتم التعامل معهم من قبل الجهات المختصة واستغرق ذلك بعض الوقت. دخول عدد كبير من الحجاج غير النظاميين لا يحملون تذاكر وركوبهم في القطار. حمل بعض الركاب لأمتعة كبيرة بداخل القطار ومضايقة الحجاج. تناول بعض الحجاج التمر في داخل القطار وإلقاء النوى في العربات، ما أدى إلى وصول النوى لمجرى أبواب القطار وإعاقة إغلاقها وتم التعامل مع ذلك في حينه يدويا ما استغرق وقتا. محاولة بعض الحجاج فتح باب القطار عنوة أو منع قفله رغبة في الصعود لداخل القطار، ما أدى إلى تأخر تحرك القطار لأسباب تتعلق بسلامة الركاب وليس لخلل مصنعي. وأفصح الدكتور المنشاوي أن الحدث رصد من داخل غرفة التحكم والسيطرة في قيادة القطار، نافيا حدوث عطل في قطار المشاعر، مشيرا إلى أن القطار لم يتعطل إطلاقا «ولكن حصل تأخير في بعض رحلاته مما تسبب في ازدحام شديد في بعض المحطات». واستطرد «من المهم أن أشير إلى أن حركة القطار يتحكم فيها عنصران: الأول هو الشق التقني أو التشغيلي ويناط بالشركة الصينية؛ كونها الجهة المسؤولة عن التشغيل، وبحمد الله لم ينتج بسبب هذا العنصر أي تعطيل أو تأخر في عملية حركة القطار، والعنصر الثاني وهو التنظيمي ومناط بجهات حكومية وأمنية مختلفة، وأي خلل في عملية التفويج ينتج عنه تأخير في حركة القطار نتيجة عملية تدافع الحجيج وعدم التمكن من إغلاق أبواب القطار مما يمنع تحرك القطار لعدم إغلاق جميع الأبواب، حيث جهز القطار بنظام سلامة عالي المستوى يمنع تحركه ما لم تغلق أبوابه تماما حفاظا على سلامة الركاب، وأي خلل في هذه المهمة التنظيمية لا تتحملها الشركة الصينية بل الجهات المنوطة بها هذه المسؤولية».