كل يوم لك ياوطني في القلب عيد من قلب عاصمة النور والعطور (باريس) تأتيك مني ياوطني رسالة رسالة يبعثها شوقي لأغلى وطن رسالة يحملها قلبي المطرز بالشجن رسالة مدادها دمي وأقلامها أضلُعي المحاني في الغربة يناديني حنين الطفولة ويناجيني هوس الصبا ثم يُذّكرني شبابي المتيم بحبي لك يقول لي يا ابن الوطن أتعرف من قومّك ؟ أتذكر من علمّك ؟ ثم يقول لي ألست أنت المشتاق ؟ فماذا تقول : فأُجيبه قائلاً : ليس شوقي لسواك ياوطني وليس قلبي معلقٌ بمن عداك ياوطني ألبسك الله ثياب الأمن وحفظ لك السؤدد ورعى الله سيدك وحمى الله شعبك فقد جعلت لنا بين الأمم قيمة وكسوتنا من الأخلاق شيمة أنت منار الكون وأنت نواة الإسلام وأنت ميزان السلام من لم يعش بك ندم ومن لم يتنفس هواك سدم أُحبك ياوطني وأُبلغك من باريس تحيات قلبي فليس في هذا القلب بعد حب الله ورسوله سوى حبك. دمت بخير ياملك الفؤادا ودامت أيامك أعياداً فأنت في القلب وستظل ياوطني. سالم بن محمد بن هويلة القحطاني - باريس.