عمد البعض الهروب من ازدحام المسالخ الرسمية واستئجار أحد الجزارين من العمالة المتخلفة والذهاب به وبأضحيته إلى إحدى المساحات الخالية ليذبح له أضحيته وتقسيمها وفقًا للشريعة الإسلامية ومن ثم بإعطائه الأجر حسب الإتفاق «المدينة» رصدت هذه الظاهرة السنوية التي تنتشر في مثل هذا الوقت من كل عام بعدد من المواقع والمساحات الخالية من محافظة جدة كما رصدت أعدادًا كبيرة من العمالة المتخلفة تحمل عدة متكاملة للذبح وتقف بانتظار أقرب زبون وشارع فلسطين وسط محافظة جدة والذي يعتبرالطريق الرئيس المؤدي للمسلخ الرسمي كان أكبر المواقع التي شهدت وجود هذه العمالة ومعظمهم من الأفارقة. 100 ريال أحد المواطنين التقته «المدينة» بموقع عشوائي يتم فيه الذبح بهذه الطريقة ذكر بأنه يرى فيها الطب والعلاج فأضحيته تذبح لوحدها على مرئى منه وهو مستريح البال ويدفع مقابل ذلك مالا يزيد عن 100 ريال. وقال فيصل المزجاجي: «إنه اعتاد على ذبح أضحيته سنويًا بهذه الطريقة وبنفس الموقع هربًا من الزحام وطول الانتظار وتلف الأعصاب حيث تذبح أضحيته ويذهب إلى بيته بزمن لا يتجاوز الساعة الواحد منذ خروجه من منزله». في حين لوحظ انخفاض الظاهرة بشكل واضح لهذا العام حيث تم رصد عدد من المواطنين الباحثين عن جزاري الأجرة المتخلفين». منظومة عمل مدير أسواق النفع العام والمسالخ بأمانة محافظة جدة الدكتور ناصر الجارالله قال: «إن هناك منظومة عمل متكاملة للقضاء على هذه الظواهر الغير حضارية وذلك بتجنيد عدد من اللجان من أمانة محافظة جدة بالتعاون مع عدد من الجهات ذات العلاقة وعلى رأسها جوازات محافظة جدة كون أغلب من يقوم بالذبح هم من المتخلفين المقيمين بالمملكة بشكل غير نظامي»، وأضاف الجار الله: «نكافح ونحارب الظاهرة على قدم وساق وبشكل جاد حيث بدأت تتلاشى بالفعل على نحو ملحوظ وألمح أن إدارته تتابع حتى عمليات تهريب اللحوم من المشاعر المقدسة والتي يتم تهريبها بعد نحرها إلى محافظة جدة».