سجل مسلخ أمانة جازان منذ إطلالة شهر رمضان توافد أعداد كبيرة من المواطنين والمقيمين، ما تسبب في زحام من قبل مرتادي المسلخ على ذبح مواشيهم، في الوقت الذي سار فيه العمل في المسلخ بسلالة رغم الزحام، كونه أنشئ أخيرا، بعد أن كان الأهالي يعتمدون على الجزارين الجائلين. وفي هذا الصدد أشار المواطن علي ناصر بأن الذبح كان في السابق يعتبر معاناة، حيث كان الاعتماد على الجزار المتجول لتولي ذبح الماشية في المنازل، وكان أغلب الجزارين لا يتقيدون بشروط النظافة والصحة، وكنا مجبرين على التعامل معهم، أما الآن ومع وجود المسلخ النموذجي في جازان، وفر ذلك على المواطنين تلك المعاناة، هذا بالإضافة إلى أن المسلخ الحالي يستطيع إنجاز ذبح أعداد كبيرة من الذبائح في وقت قصير وبسعر لا يتجاوز 30 ريالا، عكس ما كان عليه في السابق من وجود سماسرة وغلاء وذبح عشوائي وصراع على الجزارين المنتشرين في الأحياء. أما مصلح العريني فقال إن المسلخ الحالي رغم الإمكانات المتوفرة فيه، ورغم الجهود المبذولة لتخفيف المعاناة على الأهالي، إلا أنه يشكو من كثرة وجود عمالة مخالفة، ما يتسبب في مضايقة مرتادي المسلخ، وأضاف أتمنى من أمانة المنطقة افتتاح مسالخ أخرى في المحافظات والقرى الأخرى، حيث صادفت شخصا جاء من محافظة أخرى من أجل الذبح في المسلخ، وفق الشروط الشرعية والصحية. سليمان منصور قال بدوره: ما زالت القرى والهجر تعيش تحت وطأة الذبح العشوائي، وهم بانتظار القرار النهائي من البلديات لإنشاء مسالخ في أغلب المحافظات، وإنهاء الذبح العشوائي حيث تعاني قرى محافظة صبيا من العمالة المجهولة التي تجوب المنازل من أجل الذبح العشوائي والاستفادة المادية من خلال هذا الموسم، الذي يعد مربحا لهم خلال الشهر الفضيل. من جهة أخرى، أشار عاملون في المسلخ إلى أن توافد المواطنين في أوقات واحدة، يشكل ضغطا عليهم بالرغم من قدرة المسلخ على احتواء أكثر من 100 ذبيحة في الساعة، إلا أن حجم الإقبال خلال ساعات النهار يفوق هذا العدد بأضعاف كثيرة.