كل عام يتكرر سيناريو توجه الاف المواطنين والمقيمين عقب صلاة العيد بأضاحيهم الى المسالخ النموذجية الحكومية والاهلية وقصور الافراح والمطابخ التي رخصت لها الامانة وتم توفير جميع مستلزمات الاضحية بتجهيز وتوفير ما يلزمها من سكاكين وسواطير ومعدات أخرى لزوم ذبح المواشى والاغنام لاستقبال موسم عيد الأضحى المبارك. وبدأت المسالخ في محافظة الطائف يوم أمس في استقبال الأضاحي بعد توافد أعداد كبيرة من المواطنين عليها بشكل لافت، الأمر الذي اضطر البعض إلى تأجيل ذبح الأضحية لليوم التالي، بينما اضطر البعض الآخر إلى الذبح تحت الاشجار وفي الطرقات المؤدية إلى المسالخ. وأرجع هؤلاء ذلك إلى زحمة المسالخ وارتفاع الاسعار في المطابخ والمحلات المرخص لها بالذبح. حيث أشار عدد من المواطنين إلى أن أسعار الذبح تراوحت بين 100 و150 ريالًا للأضحية الواحدة. واثناء جولة «المدينة» على احد المسالخ التقت باحد الاطباء البيطريين في المسلخ العام بحلقة الاغنام الطبيب البيطري قال ان المسلخ على أهبة الاستعداد لاستقبال الاضاحي، حيث يوجد بالمسلخ ثلاثة خطوط مزدوجة وعدد الجزارين (24) جزارا تابعون للمسلخ وهم من جنسيات مختلفة ويحملون شهادات صحية والعمالة التي تقوم بتنظيف والحمل والمساعدة ما يقارب (25) عاملا وعددا من الجزارين السعوديين الذين يبلغ عددهم (18) جزارا وهم يحملون شهادة صحية لان اغلب المواطنين لايريد ان يذكي اضحيته الا هو او السعودي ونحن نستقبل الجزارين الذين يريدون العمل خلال ايام العيد اذا كان مستوفي الشروط الصحية والمسلخ جاهز من حيث الاكياس والمناشير والسكاكين معقمة وجاهزة ولا نقوم بتطليعها الا يوم العيد وتم تجهيز ما يقارب (2000) كرتون لحمل اللحم فيها. واضاف الطبيب ان المسلخ جهز صالة الانتظار التي تستوعب ما يقارب (150) شخصا مكيفة ومجهزة بكراسي. وعن الاستغراق في الانتظار قال حسب الذبيحة بمعدل نصف ساعة الى خمسة واربعين دقيقة لان بعضها نلاقي فيها بعض الخراريج وبعضها هزيل والبعض بها امراض وعلى بال ما نقوم بفحصها نظريا يستغرق ما يقارب عشرين دقيقة، وذلك بارسالها الي المعمل للتاكد من سلامة ذبيحته وهي مسؤوليتنا وعن الامراض التي يتم اكشتافها قال اذا كان لون اللحمة احمر فهذا مؤشر على امراض تسمم دموي والحميات واذا كان اصفر يرقان (الصفراء) الصفار واذا كان شاحبا فهذا فقر دم ويتم ابلاغ صاحب الاضحية بكل شيء نشاهده والفحص اليدوي يكون بالسكين قطع الكبد والغدد اللمفاوية ويوجد بالمسلخ صيدلية اسعافات اولية للجزارين وقفازات من حديد للذين يستخدمون المناشير وقال: بدانا في عملية الذبح بعد الصلاة مباشرة حيث تم ذبح ما يقارب المئة راس في البداية مع العلم انه يوجد مراقبة من الأمانة طيلة أيام العيد لمراقبة النظافة وكذلك الاسعار المتفق عليها. من جانب آخر مازالت أمانة محافظة الطائف تكثف الرقابة الميدانية على معظم المسالخ والمطابخ وقصور الافراح وفحص الأدوات التي تستخدم في عملية الذبح وإصدار كافة العقوبات على المخالفين للأنظمة المفروضة عليها ومراقبة المواطنين الذين يذبحون الاغنام خارج المسالخ تحت الاشجار من قبل بعض العمالة التي تر كت مهنتها الاساسية وقامت بالذبح باقل الاسعار من المسالخ مخالفين بذلك القوانين والانظمة الصحية التي حذرت منها الامانة وأثناء تجول «المدينة» على مواقع الذبح في البر وعلى الطرقات وتحت الأشجار أوضح عدد من المواطنين ان ما دفعهم إلى ذلك زحام المسالخ والمطابخ وعزوف العديد من العمالة الوافدة التي تقوم على تلك المسالخ الخاصة عن استقبال أضاحي المواطنين والمقيمين وتضاعف السعر، حيث بلغ السعر مائة وخمسين ريالا، بينما في الخلاء بأربعين فقط. وكذلك ان الكثيرين لا يطيقون الانتظار لساعات طويلة اضافة الى ان البعض يشعر باحساس جميل عندما يقوم هو بنفسه بالذبح وسط ابنائه وعائلته.