قررت محكمة جنايات القاهرة أمس تأجيل أولى جلسات نظر قضية الفيلم «المسيء» لجلسة 25 نوفمبر المقبل لتكليف النيابة العامة بإعلان المتهمين بالدعاوى المدنية المقامة ضدهم، وسداد رسوم تلك الدعاوى. فيما قامت أجهزة الأمن المصرية منذ صباح أمس بتشديد إجراءاتها بمحيط السفارة الأمريكية مع بداية أولى جلسات محاكمة المتورطين في إنتاج الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم، تحسبًا لأي مظاهرات بالتزامن مع المحاكمة. وكان عدد كبير من التيارات الإسلامية والقوى الحزبية قد احتشدوا منذ الصباح الباكر رافعين شعار «إلاّ رسول الله»، و»اللهم انصر الإسلام والمسلمين ودمر أعداء الدين»، كما قام بعضهم برفع «المصحف الشريف» مؤكدين أن الإسلام دين السلام، وأنهم كلما ازدادوا في محاربة الإسلام اعتنق الإسلام أشخاص أكثر، قادهم الفضول إلى أن يبحثوا عن ماهية هذا الدين المحارَب من قبل العالم. وكانت محكمة استئناف القاهرة قد حددت جلسة أمس لنظر أولى جلسات محاكمة 8 متهمين مصريين «غيابيًّا» في قضية الفيلم المسيء للنبي الكريم محمد «صلى الله عليه وسلم» وهم موريس صادق محامي ومؤسس الجمعية القبطية الوطنية، ومرقص عزيز مقدم برامج دينية، وفكري عبد المسيح زقلمة وشهرته «عصمت زقلمة» طبيب بشري، ونبيل أديب بسادة المنسق الإعلامي للجمعية الوطنية الأمريكية، وإليا باسيلي وشهرته «نيقولا باسيلي نيقولا»، والطبيبة ناهد محمود متولي، وشهرتها «فيبي عبدالمسيح بوليس صليب»، ونادر فريد فوزي نيقولا، بالإضافة إلى الأمريكى الوحيد في تلك القضية القس تيري جونز راعي كنيسة دوف الإنجيلية بولاية «فلوريدا» بأمريكا. ونسبت النيابة العامة فى مصر إلى المتهمين جميعًا ارتكاب جرائم تمس بوحدة الوطن، واستقلاله، وسلامة أراضيه، وازدراء الدِّين الإسلامي، ممثلاً في شخص الرسول الكريم، وإذاعة أخبار وشائعات كاذبة، والتعدّي بطريقة العلانية على الدِّين الإسلامي، والاشتراك فيها، وهي من الجرائم التي يعاقب عليها القانون المصري بعقوبة تصل إلى الإعدام. وكان النائب العام المصري قام بإدراج أسماء المتهمين على قوائم ترقب الوصول وسرعة إخطار الإنتربول الدولي للقبض عليهم، وتنفيذ قرار حبسهم على ذمة القضية، كما أمر حينها بإرسال طلب رسمي إلى السلطات القضائية المختصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية لتسليمهم للسلطات المصرية المختصة لمحاكمتهم، وكانت النيابة العامة قد انتهت من تفريغ الاسطوانات المدمجة المسجل عليها الفيلم الذي قام المتهمون بإنتاجه وبثه عبر شبكة الإنترنت، وتضمنت مشاهد مسيئة للدين الإسلامي، والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وبعض مؤسسات الدولة. كما قامت النيابة بسؤال المبلغين في عدد 10 بلاغات في هذا الشأن.