الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح عبدالهادي الأمين العام لاتحاد الأطباء العرب والعضو السابق بمكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين..خسر منصبه القيادي في الجماعة مقابل إصراره على التمسك بحقه في الترشح للانتخابات الرئاسية على عكس ما رأت جماعته. أبو الفتوح من مواليد حي المنيل بالقاهرة عام 1951، اشتهر وسط القوى السياسية الأخرى ووسط العديد من أفراد الإخوان المسلمين بأنه من أكثر الإخوان المنفتحين على الآخر. والأكثر في نفس الوقت جرأته وشراسته في معارضة الحكومة، يصفه البعض بأنه من جيل التجديد داخل الجماعة، ويُعد من أبرز رموز التيار الإصلاحي لحركة الإخوان المسلمين وشاهدا على تاريخ الحركة الإسلامية في مصر. ينتمي أبو الفتوح لأسرة متوسطة وترتيبه الثالث بين خمسة إخوة كلهم ذكور، وكان للرئيس جمال عبد الناصر مكانة كبيرة بين أسرته وكان سببا في التقريب بين عائلة أبيه وأمه فقد كانت أمه من عائلة إقطاعية كبيرة قبل الإصلاح الزراعي. ولم يكن ممكنا أن تتوطد العلاقة بين العائلتين لولا قانون الإصلاح الزراعي، ولم يكن لأسرته أي نشاط سياسي، وكان والده يعمل في وظيفة فني أسنان بالقاهرة. التحق بالجامعة في عام 1970، وكان التحاقه بكلية طب القصر العيني، بناء على رغبة والده، وقد حصل على تقدير عال، ولكن لم يتم تعيينه معيدا بالكلية، بسبب حادثته الشهيرة ومناظرته للرئيس السادات عندما زار الرئيس جامعة القاهرة. وقام بعمل مناقشات مع الطلاب، وكان يشغل حينها منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة وأمين اللجنة الإعلامية في اتحاد طلاب جامعات مصر، وكان له العديد من الأنشطة فقد عمل رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة سنة 1975. كان أبو الفتوح من القيادات الطلابية البارزة في سبعينات القرن المنصرم، حيث نسق مع آخرين منهم عصام العريان وإبراهيم الزعفراني، لدخول أعضاء الجماعات الإسلامية الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين إلى أن أصبح أحد أكبر القادة في الجماعة.