بمناسبة احتفالات مصر بذكرى نصر أكتوبر قرر التلفزيون المصري عرض فيلم «حائط البطولات» من إنتاج قطاع الإنتاج خلال النصف الثاني من الشهر الجاري في أكتوبر المقبل، بعد 14 عامًا من المنع. وكان الفيلم قد تعرض للمنع بتوصية من النظام السابق لتركيزه على فترة نكسة 67 وتمجيد قادة بأعينهم في القوات المسلحة بشكل أغضب الرئيس السابق حسني مبارك، خاصة قوات الدفاع الجوى، حيث لم يركز الفيلم بشكل كبير على الضربة الجوية التي قام بها مبارك، وتم التركيز فقط على مجزرة بحر البقر، وخط بارليف والمدفعية، أما الضربة الجوية فتم إلقاء الضوء عليها لكن دون التركيز عليها بالشكل الذي كان معهودًا فى العهد السابق. كما يتناول الفيلم فترة حرب الاستنزاف، والعمليات الجوية التي كان يشنها الطيران الإسرائيلي على أهداف عسكرية ومدنية داخل الأراضي المصرية، وتصدي قوات الدفاع الجوي لهذا العدوان المتكرر، ثم عمليات تطوير قوات الدفاع الجوي، حتى تمكنت من السيطرة على الموقف ونجاحها في إقامة حائط الصواريخ الذي حمى مصر وراح في سبيله العديد من أرواح الجنود البواسل، كما يتناول الجوانب الاجتماعية من حياة الأفراد والضباط بالقوات المسلحة. ونفى الفنان خالد النبوي أحد أبطال الفيلم أن يكون الفيلم قد أساء لأحد من رموز القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه قدم الأحداث الحقيقية قبل حرب أكتوبر بكل إخلاص واجتهاد، معربًا عن أسفه الشديد لعدم عرض الفيلم خلال الفترة الماضية لما له من أهمية تاريخية. وقال النبوي ل»المدينة»: إن الفيلم يعد من أقوى الأفلام لاستناده إلى حقائق ووقائع، وقد التقى منتج الفيلم عادل حسني بعد ثورة 25 يناير مباشرة بوزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل الذي تواصل بدوره مع مدير الشئون المعنوية للقوات المسلحة في هذا الوقت اللواء إسماعيل عتمان لإبلاغه بأزمة الفيلم الذي يشارك التلفزيون في إنتاجه، وأن اللواء عتمان أمر بتشكيل لجنة لمشاهدة الفيلم التي أشادت به وقررت عرضه. مضيفًا بقوله: إن النظام السابق كان في حالة غضب من الفيلم لأنه تناول قوات الدفاع الجوى فقط، وكان يريدنا أن نتناول جميع الأسلحة، وعلى رأسها القوات الجوية التي كان يترأسها الرئيس السابق.