البيوت المصرية ابدت سعادتها امس ليس برحيل او بقاء المشير ورجاله ولكن احتفاء بالدولة المدنية واذا كان اللواء محمد نجيب اول رئيس لمصر بعد ثورة يوليو 52 قد سطر لحياته باحرف من نور في وجدان المصريين فهل يفعلها المشير مرة اخري ايا ما كانت التحفظات والانتقادات الموجهة له ويثبت انه تعامل مع ثورة بلاده بجندية محترفة وبضمير عسكري حاضر وقاد فريقه العسكري في اطار من الواجب الوطني والعسكري فلما طلب منهم الرحيل رحلوا ولد المشير محمد حسين طنطاوي الرئيس السابق المجلس الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع السابق يوم 31 أكتوبر 1935، لأسرة مصرية نوبية. وتخرج طنطاوي من الكلية الحربية سنة 1956، ثم كلية القيادة والأركان.وشارك المشير في صد العدوان الثلاثي 1956 وفي حرب يونيو 1967 بالإضافة إلى حرب الاستنزاف من 1967 وحتى 1972 ثم حرب أكتوبر 1973 واختتمها بحرب تحرير الكويت 1991.وكان قائداً لوحدة مقاتلة بسلاح المشاة عندما شارك في حرب 1967 وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973.وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري ثم عمل في عام 1975 ملحقا عسكريا لمصر في باكستان ثم في أفغانستان.وشغل طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس السابق حسني مبارك له بتولي مسؤولية القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية.ومن بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد قوات حرس الجمهوري 1988، ثم قائدا عاما للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس السابق مبارك قرارًا بترقيته إلى رتبة الفريق أول. وفي 4 أكتوبر سنة 1993 أصدر الرئيس السابق مبارك قرارا جمهوريا آخر بترقيته إلى رتبة المشير ووزيرا للدفاع والإنتاج الحربي.وشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة في مصر منذ 11 فبراير 2011 وذلك عقب تنحي الرئيس السابق مبارك وتكليف المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإدارة شئون البلاد وحتى سلم السلطة للرئيس المنتخب د. محمد مرسي يوم 30 يونيو 2012.ومن امس اصبح المشير مستشارا للرئيس بعد اقالته من مناصبه السابقة