تستعد أمانة جدة نهاية الشهر الحالي لفتح جسري تقاطعي شارع الامير ماجد مع التحلية وشارع ام القرى مع التحلية اللذين واجها معوقات كثيرة تسببت في عدم اكتمال المشروعين بالرغم من مضي اربع سنوات على توقيع المشروعين بأكثر من 160 مليون ريال فيما استكمل مقاول مشروع تقاطع الامير ماجد « السبعين « مع التحلية الاسبوع الماضي من وضع الكمرة 19 والتي سقطت وانهارت السقالات التي تحملها بالاضافة الى الكمرة رقم 20 ليكتمل وضع جميع الكمرات . تقاطع التحلية وقال مصدر بأمانة جدة : إن مشروع تقاطع طريق التحلية مع ام القرى وقع عقده بتاريخ 1428/11/7 ه بقيمة تجاوزت 22 مليون ريال ولم يتم تسليم الموقع للمقاول للبدء في تنفيذ المشروع الا في تاريح 1232/9/14 ه وسيتم الانتهاء منه خلال نهاية الشهر الحالي والمشروع عبارة عن تنفيذ جسر أعلى شارع «التحلية» 3 حارات مرورية فى كل إتجاه ويعود السبب في تأخر المشروع نتيجة اكتشاف خطي وقود تابعين لشركة ارامكو وخطي وقود آخرين تابعين لمحطة تحلية المياه وان تحويل هذه الخطوط يتطلب مبالغ كبيرة جدا وكان يجب ان تنفذ عن طريق الجهة صاحبة الخدمة فيما كانت تكلفة التحويل اكثر من تكلفة تنفيذ المشروع عدة مرات وتم التنسيق مع الجهة المعنية لمحاولة عمل حماية فقط لهذه الخطوط تفاديا لالغاء المشروع . جسر السبعين اما مشروع جسر تقاطع السبعين مع التحلية فقد نجح مقاول المشروع في صبّ كمرة جديدة بدلا من الكمرة رقم 19 التي سقطت من الجسر وانهارت السقالات التي ثبتت بها الكمرة مما أدى الى تأخير تنفيذ المشروع والذي كان من المفترض ان يتم الانتهاء منه منتصف شهر شوال الماضي كما تم تركيب الكمرة الاخيرة رقم 20 وحسب الجدول الزمني الذي وضعه المقاول لامانة جدة فان انتهاء مشروع الجسر سيكون نهاية الشهر الحالي .والمشروع عبارة عن تنفيذ جسر أعلى شارع الأمير ماجد، ثلاث حارات مرورية فى كل اتجاه، وتنفيذ نفق أسفل شارع (التحلية)، ثلاث حارات مرورية في كل اتجاه وبدأ العمل في المشروع بتاريخ 25 / 8 / 1429 ه الموافق 27 / 8 / 2008 م ومدة التنفيذ 24 شهرًا لكن واجه المشروع منذ بدايته بعض العوائق تمثلت في تأخر الحصول على تصريحات إدارة المرور فيما يتعلق بتنفيذ التحويلات المرورية نظرًا لأهمية التقاطع مروريًا، وتبين أنه بعد مباشرة المقاول أعمال الحفر اكتشف وجود خط وقود تابع للمؤسسة العامة لتحلية المياه يمر مساره داخل حرم النفق ولم يكن موجودًا ضمن مخططات عقد المشروع. إيقاف المشروع وعلى ذلك تم إصدار أمر إيقاف المشروع كليًا اعتبارًا من تاريخ 1429/11/3 ه ريثما تنتهي الأمانة بالتنسيق مع الجهات المعنية لنقل مسار الخط وإلى أن يتم اتخاذ قرار بالإبقاء على الخط في مكانه وإزاحة المحور الطولي للنفق وتقليل عرض النفق دون التأثير على عدد المسارات حسب التصميم الأساسي. واستلزم ذلك إعادة التصميم والتخطيط الإنشائي للجسر والنفق وبعد الانتهاء منه تم استئناف العمل في 1430/3/9 ه، ثم اثناء تنفيذ أعمال العزل المائي (المكون من طبقتين من غشاء عازل بيتوميني) للأساسات والجدران الاستنادية للنفق حدث حريق ناتج عن تسرب مواد بترولية تسربت الى النفق من احدى محطات الوقود المجاورة للنفق وعلى الفور توقف العمل تمامًا بالنفق وبالتالي في المشروع كاملًا. وتوقف العمل للمرة الثالثة بعدما أدى تسرب المواد البترولية إلى تحلل طبقة العزل المائي والذى نتج عنه تسرب المياه الجوفية إلى النفق مما يشكل خطورة على الخرسانة المسلحة وحديد التسليح للنفق. وعليه تم إصدار أمر إيقاف جزئي بتاريخ 1432/3/5 ه ومن ثم إيقاف كلي للعمل في المشروع بتاريخ 1432/3/12 ه وكذا إيقاف محطة الوقود التي كانت سببًا في تسرب المواد البترولية وتشكيل لجنة من الأمانة والدفاع المدني وهيئة الأرصاد وحماية البيئة للوقوف على الطبيعة والتأكد من إصلاح أسباب التسرب وعدم تكرارها مستقبلًا. المواد البترولية كما قامت الأمانة بالاستعانة ببعض الشركات المتخصصة والمختبرات المحايدة لمعرفة مدى تأثير تسرب المواد البترولية على السلامة العامة وسلامة المنشأ مع إيجاد الحلول الفنية الملائمة للتغلب على المشكلة حاليًا ومستقبلًا، حيث تمت الموافقة على إزالة طبقات العزل المائي الذي تم تنفيذه وتركيب طبقة HDPE والتي تتميز بمقاومتها للمواد البترولية وبالتالي حماية النفق من أي تسربات مجددًا.ومع بداية شهر رمضان المنصرم 1433ه تم استئناف العمل في المشروع بعد صدور قرار من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية الماضي باستئناف العمل في النفق وطلب من المقاول تقديم جدول زمني للامانة لانجاز الأعمال المتبقية من المشروع وكان من المقرر افتتاح جسر المشروع خلال 15 يوما ولكن توقف المشروع للمرة الرابعة بعد انهيار كمرة السقالة بالجسر والتي تتكون من 20 قطعة مسبقة الصنع يتم تركيبها وربطها ببعضها البعض، وقد حدث انهيار السقالة التي تحمل القطعة 19 قبل ربطها بالقطع 18 التي تم تركيبها وتزن كل واحدة منها حوالى 88 طنا بعرض 30 مترًا .