أعلن المتحدث الإعلامي بمرور محافظة جدة النقيب المهندس محمد السريحي عن إقفال طريق الأمير ماجد بن عبدالعزيز مع طريق الأمير محمد بن عبدالعزيز لأسبوعين من أجل صبّ صبّة الكوبري، وعزا السريحى الإقفال لحاجة العمل السريع ولسلامة المركبات وقائديها، وقال إنه سيتم الأخذ بالحسبان زحام المدارس وبداية الدوامات وسوف يتم التعامل مع الأمر بكل جدية حتى ترجع الخطوط إلى طريقها المعتاد .وكان المشروع قد توقف للمرة الرابعة بعد انهيار كمرة السقالة بالجسر والتي تتكون من 20 قطعة مسبقة الصنع يتم تركيبها وربطها ببعضها البعض، وقد حدث انهيار السقالة التي تحمل القطعة 19 قبل ربطها بالقطع 18 التي تم تركيبها وتزن كل واحدة منها حوالى 88 طنًا بعرض 30 مترًا ويستغرق صب القطعة البديلة 30 يومًا مما إدى إلى تأخر افتتاح الجسر والذي كان من المقرر افتتاحه في منتصف شهر شوال الحالي وتأجل الموعد إلى أجل غير مسمى. ووجه أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبوراس فور وقوع الحادث بتشكيل لجنة فنية للتحقيق ولوضع الحلول اللازمة لمعالجة آثار انهيار السقالة الخاصة بحمل الكمرة رقم 19 من جسر تقاطع طريق الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبدالعزيز (التحلية سابقا)، وذلك كإجراء سريع مع استمرار لجنة التحقيق في عملها حتى ظهور نتيجة التحقيق. وكشفت التحقيقات التي أجرتها اللجنة الفنية المكلفة بالتحقيق ووضع الحلول اللازمة لمعالجة آثار انهيار السقالة الخاصة بحمل الكمرة رقم 19 من جسر تقاطع طريق التحلية مع السبعين عن رصدها 6 احتمالات أدت إلى الانهيار الاحتمال الأول اكتشاف أن الأحمال التي وضعت عليها السقالة والتي من المفترض أن تكون عبارة عن كتلة أسمنتية لتحمل الأثقال التي سيتم رفعها بالسقالة لكن الواقع أنها عبارة عن خشب تم إسناد السقالة عليها. والاحتمال الثاني وجود صدأ في رأس السقالات بسبب الاستخدام المتكرر لها والتي وضعت عليها الكمرة رقم 19 والاحتمال الثالث أنه لم يتم وضع مثبت أو دعام بين السقالات والتي تكون على شكل حرف «X» والاحتمال الرابع اهتزاز السقالات بسبب عدم ثباتها والاحتمال الخامس وضع الكمرة رقم 19 بطريقة خاطئة مما أدى إلى اهتزاز السقالات وتحركها مما أدى إلى سقوطها بعد مضي ساعة من تركيب الكمرة رقم 19 بموقعها. الاحتمال السادس ميلان السقالة بصورة لا يمكن ملاحظتها مما أدى إلى انهيارها بعد تركيب الكمرة. وأنهت اللجنة الفنية تحقيقها في انتظار تقرير الخبير الألماني الذي تمت الاستعانة به لتقديم تقرير محايد عن الحادثة وسيحضر لمدينة جدة والذي يعمل بالشركة الألمانية التي قدمت دراسة شاملة عن السقالات من تركيبها وطرق استخدامها وغيرها من الاستشارات الخاصة بالسقالات وذلك للعمل بها في مشروع تقاطع السبعين مع التحلية. وكانت الشركة الألمانية والتي تعد من أكبر الشركات العالمية قد قدمت منذ انطلاق المشروع دراسة شاملة على السقالات المستخدمة في المشروع في 150 صفحة وتم اعتمادها من قبل استشاري الأمانة الذي وافق على الدراسة وتم اعتماد استخدامها في المشروع. وتم إلزام المقاول بوضع جدول زمني لإنهاء مراحل الجسر والذي يتوقع الانتهاء منه ما بين 20 - 25 من ذي القعدة القادم.