تتجه أمانة محافظة جدة، إلى تغريم مقاول مشروع تقاطع طريق الأمير ماجد «السبعين» مع الأمير محمد بن عبدالعزيز «التحلية» لتأخره في تنفيذ المشروع، خاصة وأن العقد يلزم تغريم المقاول لقاء كل يوم تأخير عن المدة المحددة لتسليم المشروع، وتأتي الخطوة بعد انهيار «كمرة» الجسر أمس الأول، وبعد التأكد من أن بناء كمرة جديدة يحتاج مدة 30 يوماً تقريباً. وكان من المتوقع الانتهاء من المشروع وفق العقد غدا، وهو المشروع الذي بدأ الشروع في تنفيذه في 27/8/2008 ومدة التنفيذ 24 شهرا، إلا أنه عانى من تأخر في الإنجاز، ومنحت الشركة المنفذة فترتين لإكماله وتسليمه للأمانة، إلا أنها عادت منتصف رمضان الماضي لطلب مدة ثالثة بحجة سقوط السقالة الخاصة بحمل «الكمرة» رقم 19 من الجسر والمكون من 20 قطعة مسبقة الصنع. وأعلنت الأمانة في بيان رسمي لها، أن الحادثة ستكلف المشروع عملية تمديد جديدة تتطلب هذه المره 30 يوما أخرى، فيما شكك بعض المجاورين للمشروع في أن تكون هذه المدة كافية لإنهاء المشروع، في ظل وجود أعمال إضافية يستلزمها المشروع الذي يعد من أهم المشاريع المنفذة في المحافظة ويربط شمال جدة بجنوبها ليحول طريق الأمير ماجد من الشمال إلى طريق دائري ويحرر الحركة المرورية به. ويتضمن المشروع تنفيذ جسر أعلى شارع الأمير ماجد من خلال ثلاث مسارات مرورية في كل اتجاه، وتنفيذ نفق أسفل شارع التحلية على ثلاث مسارات مرورية في كل اتجاه بتكلفة تقدر بحوالي 137 مليون ريال . وشهد الطريق المذكور عدة مشاريع، منها مشروع تقاطع الأمير ماجد مع شارع صاري وهو عبارة عن جسر أعلى طريق الأمير ماجد بثلاث مسارات مرورية في كل اتجاه، بالإضافة إلى مداخل الدخول والخروج الدائرية، وشهد المشروع تأخرا في تسليمه بمدة تجاوزت الخمسة أشهر، وببرت الأمانة أسباب التأخير إلى بطء تنفيذ أعمال تصميم المشروع، والذي أدى إلى حدوث بعض التأخير الطفيف فى تنفيذ الأعمال وتجاوزت قيمة المشروع 78 مليون ريال. وشهد الطريق مشروعا ثانيا، وهو مشروع تقاطع الأمير ماجد مع شارع فلسطين بتكلفته نحو 123 مليون ريال، وهو عبارة عن نفق أسفل شارع الأمير ماجد بثلاث مسارات مرورية في كل اتجاه، وجسر أعلى شارع فلسطين ومدة القعد 24 شهرا وانطلق في 8/2008م، إلا أنه شهد تأخرا في إنجازه لأسباب أهمها إزالة العقارات الواقعة في نطاق المشروع وبعض التعديلات في المشروع وقد تم مؤخرا إنجازه وتسليمه وقد شكل نقلة كبيرة في الحركة المرورية مع المشروع السابق في تقاطع صاري. وكانت التحقيقات الفنية التي نفذتها لجنة مختصة بينت أن الأحمال التي وضعت عليها السقالة والتي من المفترض أن تكون عبارة عن كتلة إسمنتية، إلا أنها استبدلت بالأخشاب الذي لم يتحمل الأثقال وتسبب في انهيار السقالة، وأشارت التحقيقات إلى أن أسباب أخرى قد تكون سببا في الحادثة، ومنها وجود صدأ في رأس السقالات بسبب الاستخدام المتكرر لها والتي وضعت عليها الكمرة رقم 19، والاحتمال الثالث أنه لم يتم وضع مثبت أو دعامة بين السقالات والتي تكون على شكل حرف « X» أو اهتزاز السقالات بسبب عدم ثباتها والاحتمال الخامس وضع الكمرة رقم 19 بطريقة خاطئة مما أدى إلى اهتزاز السقالات وتحركها وسقوطها بعد مضي ساعة من تركيب الكمرة، والاحتمال السادس ميلان السقالة بصورة لايمكن ملاحظتها مما أدى إلى انهيارها بعد تركيب الكمرة. إلى ذلك، أكد مدير مرور جدة العميد محمد القحطاني، أن مشروع تحرير الحركة المرورية في طريق الأمير ماجد مع التحلية في جدة، سيشكل نقلة نوعية في الحركة المرورية من الشمال إلى الجنوب وبالعكس، كونه سيشهد تحرير حركة السير من شبك مطار الملك عبدالعزيز وصولا إلى تقاطع طريق مكة القديم.