عبدالعزيز الحارثي - الطائف تصوير: أحمد باروم أبدع في الرسم على الرمال، صانعًا منها مجسمات تحاكي المخزون العاطفي والفني حتى تظهر بأحلى حلة ليراها عشاق الفن وقد أعادت للرمال قيمتها وجمالها. إنه الموهوب زكريا الحساوي الذي أحب الرسم على الرمال، منذ كان عمره 12 ربيعًا. يقول الحساوي: الرسم على الرمال يحتاج لنوع معين من الرمل مشيرًا إلى أن رمل المنطقة الشرقية يتميز بطبقته السميكة ويستخدم للرسم والنحت، ورمل الربع الخالي يستخدم للكتابة على المجسمات المرسومة أما رمال مكة فهى الأقرب استخدامًا في صنع الاشكال الجمالية اذا وجدت يدا ماهرة. واضاف أن الرسم على الرمال اصبح يستخدم في زينة المنازل وخاصة الابواب والطاولات والساعات الحائطية. وقال انه يمارس هوايته بالقرب من الشواطئ الذهبية في المدن الساحلية مشيرا إلى انها تبدأ بالتخطيط..ومن ثم التحليق وفي منتصف الطريق يأتي موجٌ من ريح الشمال كي يبعثر ما رسمناه على الرمال وتتشابه خطوط اليد ولكن لكل فنان بصمة، وحين أختلي بنفسي وأجلس أحسب الوقت, واقلب ساعة الرمال على شاطئ الحياة دومًا حينها لا تطيق نصحًا أو لومًا لا نكاد نستشف من الغيب علمًا. وجميعنا نستصعب الإجابة ولكن نستسهل السؤال لنعلم جميعًا أن الرسم على الرمال ليس بالصعب.. لكن كيف نرسم ما في مخيلتنا تمامًا كما على أرض الواقع.. وبالرمل.هل ستكون اللوحة واضحة؟ وأمواج البحر ترتطم برمال الشاطئ كي تفسد ما صنعناه او تأتي الريح وتنثر ما اجتهدنا به أم ستوبخ البحر على فعلته. وقال: أعمل بين الرمال وأجتهد لجني الرزق بما تقدمه يدي مستغربا حديث الكثيرين عن البطالة دون أن يسبروا مجالات عمل مختلفة. وقال: يجب على كل شاب التعود على تقديم نفسه وأن يبدع ويفكر ويصنع وينجز، وهنا أتذكر كلمات كان يقولها لي والدي بأن العمل الحكومي ليس كل شيء وأن ما تعمله بيدك يتحكم بمستقبلك، وبهذه الصفة أنت حر ما لم تضر، مشيرًا إلى أن أسعاره ليست مرتفعة. وقال ان موسم الصيف يشهد اقبالا كبيرا على اللوحات التشكيلية الرملية لتقديمها هدايا بشكل مغاير عن الهدايا التقليدية مشيرًا إلى أن لديه كميات كبيرة من الرمال منها القطري والإماراتي والتركي حتى من جنوب أفريقيا. وشارك الحساوي في مهرجان الجنادرية وسوق عكاظ مؤخرًا مطالبا بدعم المواهب في هذا المجال بدلًا من الإحباط المجتمعي الذى تعاني منه حاليًا.