بثقة واضحة تجلس الطالبة الجامعية ندى القرشي أمام مجموعة من الهدايا التي صنعتها بيديها، ومن بنات أفكارها لتعرضها أمام زوار مهرجان "ربيع البهيتة" بالطائف، وتلفت انتباههم بتصميمات بلمسة نسائية سعودية. وعلى الرغم من أن نظرات الزوار لا تتعدى الإعجاب بأعمالها، وبعض الأسئلة البسيطة التي تدور حول خامة المنتجات المعروضة وتكلفتها، فإنها تحلم بإنشاء مصنع نسائي سعودي للهدايا. تقول القرشي إن فكرتها في صناعة الهدايا غير مسبوقة، فهي تعتمد على الشموع في تكوين هدايا متميزة، تقول "أجهز قوالب معينة، وأذيب الشموع وأسكبها في القوالب لتكوين أشكال جمالية تقدم كهدايا، وقد طورت الفكرة من خلال تثبيت صور الأطفال أو أي صور أو عبارات مكتوبة على ورق مقوى، أو شعارات وتثبيتها في المجسمات، بحيث تغطيها المادة الشمعية، لكي تخرج الصورة أو العبارات وكأنها جزء من المجسم. وأضافت أن الفكرة راودتها منذ زمن، وخاصة بعد أن لاحظت أن الكثيرين يستعينون بهدايا مصنوعة في خارج الوطن، فقررت أن تطور من هوايتها التي تعشقها وهي إذابة الشموع وعمل قوالب فنية والخروج بأشكال جديدة، لتصنع هدايا بنكهة نسائية سعودية. وعن الأدوات المستخدمة بينت القرشي أن الهدايا التي تصنعها تستخدم في تصنيعها خامات بسيطة لا تكلف شيئا، عدا مادة الشمع التي تكلفها الكثير، خاصة وأنها تحرص على أن تكون القوالب ذات أشكال مختلفة لتصنع هدايا متميزة. وأوضحت أنها تعد هذه الهدايا في منزلها، بعد أن تحصل على الصورة المطلوب تثبيتها في المجسم من الزبون، وتستغرق العملية يوما كاملا، وتتبع طريقة معينة تعتمد على التحكم في ليونة المادة الشمعية، مشيرة إلى أن الاستعجال في العملية قد يفسدها، وقد تضطر أحيانا إلى وضع المجسم في الثلاجة لسرعة تجفيفه إذا كان الزبون مستعجلا، وبعد الانتهاء من التصميم تقوم بتنسيق ألوان المجسمات، ومنحها روائح زكية من خلال خلط بعض العطور وقالت القرشي إن هذه الموهبة فطرية ولم تقم بدراستها، لكنها تحلم بتطوير موهبتها من خلال التحاقها بكلية الاقتصاد المنزلي والتصميم بجامعة الطائف العام المقبل، خاصة أنها أنهت هذا العام السنة التحضيرية الأولى في الجامعة. وقالت القرشي إن أكثر ما يؤرقها هو سرقة أفكارها، فهي لا تستطيع إثبات ملكيتها للأفكار التي تبتكرها وتصنع منها هدايا ملموسة، مشيرة إلى أنها تحلم بحفظ حقوقها الابتكارية لبعض الهدايا التي لم يسبقها أحد في تصميمها. وأكدت أنها تحلم بإنشاء مصنع للهدايا التي تصنع بأيدي سعودية نسائية، مشيرة إلى أن مثل هذا المصنع حلم لو تحقق لساهم في توظيف عشرات الفتيات، وأبدت استعدادها لتدريبهن، كما أنه سيكون مصدرا للهدايا السعودية التي سيحملها الحجاج والمعتمرون إلى ديارهم بدلا من الهدايا التي تصنع في الصين وتباع في مكةالمكرمة والمدينة المنورة.