كشفت طهران عن خطط تجسسية غربية لضرب مواقعها النووية، وحذرت من انسحابها من معاهدة حظر الانتشار النووي في حالة تنفيذ هجوم إسرائيلي - أمريكي على تلك المواقع، وهدد جنرال في الحرس الثوري بأن «أي اعتداء على إيران سيكون بمثابة انطلاق الحرب العالمية الثالثة وإحراق كل المواقع الأمريكية في المنطقة وتدمير إسرائيل بالكامل». وأكد قائد القوة البرية الإيرانية العميد أحمد بوردستان للصحافيين أمس»أن إيران ليست بصدد العدوان على أي دولة، إلا أن أي أحد يريد مهاجمتنا سيتلقى ردًا مدمرًا «. مشدداً على أن «إيران ترصد تمامًا تهديدات العدو براً وجوًا وهي على مستوى عالٍ من الجاهزية للتصدي لأي تهديد، ومن شأنها أن تجعل أي عدو يندم على فعلته». في مقابل ذلك، تراجعت إيران عن شعاراتها السابقة بعدم التراجع عن تخصيب اليورانيوم، وأعلن ممثل إيران في الوكالة الدولية غلام رضا سلطانية في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية أمس أن «إيران أبلغت رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاترين آشتون بأنها مستعدة لتجميد عمليات التخصيب مقابل رفع العقوبات الاقتصادية»، وأضاف «نعم نحن مستعدون لتجميد التخصيب بنسبة 20% مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، وهذا الأمر تم إبلاغه لكاترين في الجلسة الأخيرة في أنقرة»، إلا أن سلطانية أكد بأن إيران ترفض الطلب الأمريكي - الأوروبي بإغلاق محطة فردو، وكانت محطة فردو قد تعرضت لعملية تفجير من قبل عملاء لإسرائيل وأمريكا في إيران. إلى ذلك، عرضت وزارة الأمن الإيرانية مجموعة من الأجهزة التخريبية والتجسسية صنعت في أمريكا والغرب لاستهداف منشآتها النووية في معرض خاص بها، وقالت إن الوزارة عثرت عليها خلال الأشهر القليلة الماضية، ويعتبر هذا المعرض هو الأول من نوعه خلال العقود الثلاثة الماضية. وقال مصدر في وزارة الأمن «إن ثمة شركات أمريكية وهمية قامت بإنتاج معدات ملوثة تستخدم في المنشآت النووية ومن ثم بيعها إلي إيران عبر وسطاء في دول آسيوية ولكن وزارة الأمن عثرت عليها ومنعت إدخالها إلى المنشآت النووية»، وأضاف المصدر أن «الولاياتالمتحدة وفرنسا وإسرائيل وألمانيا ضالعة في إنتاج المعدات الملوثة والأجهزة التجسسية التي أرسلت علي شكل آليات إلكترونية بغية إدخالها إلي المراكز النووية والعسكرية الحساسة».