طهران، لندن، دبي – رويترز، أ ف ب، وكالة «إرنا» – اعتبرت إيران أمس، أن الغرب يعيش «في غيبوبة» حول ملفها النووي، كما اتهمت الولاياتالمتحدة بتنفيذ هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 لتبرير انتشار قواتها في الشرق الأوسط. قال الجنرال مسعود جزائري نائب رئيس أركان الجيش الإيراني إن «الحملة التي تقودها الولايات المتحد ضد إيران في أوروبا والمنطقة، ستجعل الأمة الإيرانية وعلماءها أكثر تصميماً»، معتبراً أن «الغرب في غيبوبة، بعد إثارته حملة دعائية للسيطرة على الرأي العام في الملف النووي الإيراني». أما قائد القوات البرية في الجيش الإيراني الجنرال أحمد رضا بوردستان فقال إن «الولاياتالمتحدة غيّرت رأيها وتخلّت عن خططها لمهاجمة إيران، بعد إدراكها قدرات قواتها المسلحة». واعتبر أن «الولاياتالمتحدة خططت ونفذت هجمات 11 أيلول، بدعم من الصهاينة»، مدعية أن «إرهابيين نفذوا الهجمات، كي تجد ذريعة لوجودها في المنطقة». وأشار الى أن الولاياتالمتحدة خططت لغزو إيران، بعد احتلالها أفغانستان والعراق. في غضون ذلك، أكد المندوب الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية أن إيران «مستعدة دائماً للحديث في طريقة متحضرة» حول برنامجها النووي. وقال لمجلة «نيو ستيتسمان» البريطانية: «لكن على الغرب التكيّف مع تمتع إيران بالقوة، فهي دولة ذات حضارة عمرها آلاف السنين، وتتقن التخصيب الآن. أعلم أن استيعاب ذلك صعب عليهم، لكن هذا هو الواقع». وأضاف: «إيران لن تتخلى أبداً عن التخصيب، أياً كان الثمن. حتى التهديد بهجوم عسكري لن يوقفنا». واعتبر أن لغة التهديد تعكس «عقلية استعمارية»، موضحاً: «من خلال تهديد إيران بمجلس الأمن، بالعقوبات، بالعمل العسكري، تجعلون حياتكم أكثر صعوبة، هذا لا يفيد». واتهم الرئيس الأميركي باراك أوباما باعتماد «لغة التهديد ذاتها التي كان يستخدمها (الرئيس السابق) جورج بوش. هذا أمر محبط جداً». في المقابل، شددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون على أن الولاياتالمتحدة «لا تريد أن تصبح إيران قوة نووية، لكننا لا ننوي غير (فرض) عقوبات». وقالت لقناة «العربية»: «نحاول تغيير السلوك الإيراني، والمجتمع الدولي يحاول، موحداً، توجيه رسالة الى إيران مفادها أن الوقت حان لتوضيح نياتها». ورداً على سؤال حول رفض إسرائيل استبعاد الخيار العسكري، أجابت كلينتون إن «دولاً عدة في المنطقة قلقة جداً حيال ما تقوم به إيران، ويعتقد بعضها انه يجب القيام بشيء للدفاع عن نفسها». واستدركت أن واشنطن تعتقد أن «النهج الأفضل هو العمل معاً داخل المجتمع الدولي من أجل عقوبات، بهدف (ممارسة) أكبر قدر من الضغوط على الإيرانيين ومحاولة تغيير طريقتهم في التفكير بكل الوسائل الممكنة».