حددت المحكمة الكبرى في مدينة الدمام، يوم الثلثاء المقبل، موعداً لجلسة جديدة، لمحاكمة عاملة آسيوية، مُتهمة بقتل الطفل مشاري البوشل، بدس سم الفئران في حليب الرضاعة، ما أدى إلى وفاته قبل ثلاث سنوات. وأبدى والد الطفل أحمد عبد الرحمن البوشل، ارتياحه لمسار جلسة أمس. وقال في اتصال هاتفي مع «الحياة» فور خروجه من قاعة المحكمة: «أشعر بالارتياح وبقرب إسدال الستار على القضية». وأبان البوشل، أن «المحكمة قررت إحضار مُزكِّين للمُترجم، الذي قام بالترجمة خلال التحقيق مع المُتهمة «نورية» من جانب هيئة التحقيق والادعاء العام، التي كان ممثلوها حاضرين في جلسة اليوم (أمس)، إضافة إلى المُتهمة (إندونيسية الجنسية)، والسجانة، والمترجمين والمحامي، ووفد من سفارة بلاد المُتهمة»، مبيناً أنه تم «تزكية المحققين الذين تولوا التحقيق في القضية، وبقيت تزكية المُترجم». وذكر أن المتهمة «اعترفت بتنفيذ الجريمة، ودس سم الفئران مخلوطاً بأدوية مُسكنة في رضعة الحليب قبل ثلاث سنوات، وشرحت ذلك بالتفصيل، وقامت بتمثيل الجريمة وكيفية تنفيذها، وذلك أمام المحكمة، وقبلها أمام محققي هيئة التحقيق والادعاء العام، ومحاميها، ووفد سفارة بلادها»، مضيفاً «أعتقد أننا على وشك طي ملف القضية، ونترقب صدور الحكم قريباً. ما يثير ارتياحي وارتياح زوجتي وأفراد أسرتي كافة، الذين شعروا بتعب شديد، إثر التأجيل المتواصل لجلسات النظر في القضية، التي بلغت نحو 15 جلسة»، وأعاد التأكيد على تمسكهم ب «تطبيق شرع في القاتلة، في حال إدانتها، وعدم التنازل عن القصاص منها، جراء ما فعلته بطفلنا». وتواجه العاملة المنزلية تهمة قتل الطفل، الذي كان يبلغ عمره حينها أربعة أشهر، عن طريق وضع سم مُخصص لقتل الفئران، في رضعته أثناء غياب الأم، ما أدى إلى تدهور صحته رغم محاولات الأطباء في مستشفيات عدة في المنطقة الشرقية والرياض إنقاذه، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بعد نحو شهر و نصف من المعاناة، إثر إصابته بزيادة إنزيمات الكبد وحموضة وسيلان شديدين جداً في الدم، إضافة إلى اضطرابات في القلب، واعترفت العاملة المنزلية «نورية»، في إحدى الجلسات بقتل الطفل مشاري، ثم عادت وأنكرت ثم اعترفت مرة أخرى.