أشاد علماء مصر بتدشين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أكبر توسعة للحرم النبوي الشريف فور عودته من الخارج مؤكدين ل»المدينة» أن هذه الخطوة في هذا الوقت بالتحديد هى أبلغ رد على الإساءات التى يوجهها الحاقدون ضد النبي صلى الله عليه وسلم كما أنها بمثابة رسالة غير مباشرة للمسلمين وللغرب في ذات الوقت بتأكيد مدى حب المسلمين لنبيهم وكيف يكون ردهم حكيمًا بعيدًا عن الانفعال الذي لا يجدي. وقال الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر: «إن قيام خادم الحرمين الشريفين فور عودته من الخارج بوضع حجر الأساس لأكبر توسعة للمسجد النبوي يعد أكبر وأبلغ رد على المسيئين لمقام النبي صلى الله عليه وسلم وقال إن تلك التوسعة التى تعد الأكبر فى تاريخ المسجد النبوي إشارة بليغة للغرب عن مكانة النبي صلى الله عليه وسلم عند المسلمين والحقيقة أن هذا الرد العملى كان لابد أن يأتى من خادم الحرمين الشريفين فالجميع يعرف الدور المهم الذي يقوم به في مواجهة الإساءات التى يتعرض لها الإسلام ودعوته الدائمة لإيجاد مساحة من التفاهم بين أتباع كل الديانات السماوية وعمله على توحيد الأمة الإسلامية. ويري الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية أن مبادرة خادم الحرمين جاءت في وقتها بالضبط لتؤكد للجميع كيف يكون الرد الإسلامي عاقلاً وحكيمًا وليعطي درسًا لمن حاول التعبير عن غضبه من الإساءة للنبي بشكل غير عقلانى ويقول: «قيام المملكة بتوسعة الحرم النبوي الشريف إشارة للجميع مسلمين وغير مسلمين بأن مكانة النبي لن تتزعزع في قلوب المسلمين بسبب حماقة البعض هنا أو هناك وفي نفس الوقت فإن المبادرة الكريمة من خادم الحرمين الشريفين جاءت بمثابة رسالة للمسلمين في كل مكان بأن مكانة النبي لن تترسخ في أذهان الجميع إلا بالوعي الناضج ومثل هذه المبادرات الشجاعة. ويعتبر الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف المصري مبادرة خادم الحرمين الشريفين مبادرة كريمة من زعيم كبير يدرك جيدًا أبعاد مسؤولياته التاريخية ولهذا جاء قراره بإقرار تلك التوسعة ليرسل عدة رسائل للغرب المسيحي والشرق الإسلامى مفادها أن هذا النبي الذي يحاول سفهاء الغرب النيل منه هو خير من أنجبت البشرية.