طالب عددٌ من سكان قرية الدارالبيضاء في محافظة رنية خلال لقائهم رئيس بلدية المحافظة صباح أمس، بنقل مرمى التخلص من النفايات بعيدًا عن منازلهم، وتقدموا بشكوى قالوا فيها: «إنهم تضرروا من الموقع الحالي القريب من القرية، مما أصاب 8 حالات من السكان بأمراض خطيرة منها 5 حالات سرطان و3 حالات التهاب كبد وبائي». وأوضح محافظ رنيه عبدالله محمد العثيمين راجعنا عددًا من سكان قرية الدارالبيضاء أمس قبل توجههم لبلدية رنية مطالبين بنقل مرمى النفايات بعيدًا عن القرية مشيرًا إلى أنه سيتم مناقشة هذه الشكوى مع البلدية وإذا كان هناك تضرر سيتم العمل على نقلها وإزالتها من موقعها الحالي. من جانبه أكد رئيس بلدية محافظة رنية محسن غازي العتيبي في تصريحا ل(المدينة) أن الموقع الحالي لمرمى النفايات تم اختياره منذ عدة سنوات من قبل لجنة لهذا الموضوع وتم تسييجه بسياج خرساني مع حفر خلايا للطمر الصحي، وفي ما يخص شكوى المواطنين الحالية سيتم التنسيق مع الجهات المختصة للوقوف على الطبيعة وعلى المشكلة لمعالجة الموضوع بما يرفع الضرر عن المواطنين إن وجد. وأكد المواطنون ل(المدينة) أنهم تقدموا بشكاوي لأمير المنطقة في الموقع الحالي للمرمى النفايات ووجهت الشكاوي لمحافظ رنية الذي بدوره وجهها لبلدية محافظة رنية لمناقشتها لكن لم تحل الإشكالية ولم تتحقق مطالبهم في إبعادها عن القرية خوفًا على صحة السكان وتجنبًا للأضرار التي لحقت بهم. ويقول شافي حجاب الفراعنة أحد سكان قرية الدارالبيضاء: «كونت عدة لجان للنظر في موقع مرمي النفايات المجاور لقرية الدارالبيضاء، وأوصت بضرورة إبعاد الموقع عن القرية نظرًا لضررها على السكان لكن غض الطرف عن تقارير اللجان المرفوعة ولم تنفذ»، وأضاف حسب قولة: «القوانين والأنظمة المعمول بها تلزم بأن يكون موقع مرمى التخلص من النفايات يبعد عن التجمعات والأماكن المأهولة بالسكان 25 كلم بينما الموقع الحالي يبعد عن قرية الدارالبيضاء كيلوين و800م وأكد أن الروائح النتنة والكريهة وأنواع الحشرات المختلفة أصبحت تضايق السكان وسط منازلهم داخل القرية بل إن سيول الأمطار القادمة من الجبال التي حول موقع المرمى وتمر بالقرية جلبت معها المخلفات والمياه الآسنة والملوثة المختلطة بها والتي تحول لونها إلى اللون الأسود الداكن حتى إن كميات منها تجمعت في شوارع القرية فترة طويلة محولة جميع ما في مرمى النفايات داخل القرية»، مشيرًا إلى أنهم تجمعوا أمام مكتب رئيس بلدية رنية بعد ما ضاقوا ذرعًا من الحالة التي يعاني منها السكان لعدم التجاوب مع الشكاوي ونداءات الأهالي بنقل مرمى النفايات إلى مكان بعيد عن القرية وسكانها الذين أصابتهم الأمراض الخطيرة والقاتلة بسبب الموقع الحالي». وأكد عبدالله خالد مثقال أحد سكان القرية أنهم تقدموا بشكاوي لأمير المنطقة بنقل موقع مرمى التخلص من النفايات الحالي بعيدا عن قرية الدارالبيضاء وأحيلت الشكاوي لمحافظ رنية الذي بدوره أحالها لبلدية المحافظة لكن توقف الدور على البلدية وأكد إصابة 8 مواطنين من سكان القرية بأمراض مختلفة وخطيرة منها 5 حالات سرطان و3 حالات التهاب كبد وبائي ولو استمر الحال كما هو دون التجاوب في نقل مرمى النفايات من موقعه الحالي فقد ينتشر المرض في سكان القرية ويقضي عليهم جميعًا حسب قوله مطالبًا بلدية رنيه بالتجاوب مع نداءات السكان والذين يأملون في إبعاد مرمى النفايات عن القرية وإنقاذ الأهالي من هذه المشكلة التي عانوا منها طويلاً.