مفرح الرشيدي - حائل تزخر منطقة حائل بالعديد من الفنون الشعبية التي تكون التراث التقليدي الحائلي المتوارث عبر الأجيال. وتبدأ تلك الفنون بالشعر الشعبي الذي يحتل الصدارة فيما بينها وصولاً إلى الأهازيج والرقصات، ويمكن لزوار منطقة حائل أن يستمتعوا بجميع الفنون الشعبية فحائل في المناسبات الاحتفالية الرسمية أو الأعياد التي تشهد إقبالاً من أبناء المنطقة ومن زائريها، وتلك الفنون تعتمد على التقاليد العريقة للمنطقة وتحكي قصة الحائلي واعتزازه وانتمائه. والفنون الشعبية في حائل متداخلة وعديدة جماعية وفردية حيث يلقي الشعراء قصائدهم الشعبية في المحافل التي تقام في المناسبات بشكل فردي أو في أمسيات جماعية كما أن الشيلات الشعرية لها الحضور الطاغي في اجتذاب الجمهور الذي يتفاعل معها بالترديد والمطالبة بإعادة بعض أبياتها أكثر من مرة فيما لا تغيب الربابة عن الحضور حيث يرى محبيها أنها بدأت تستعيد عافيتها وتعود للحضور في المحافل والأعياد وتزايد طلب الجمهور لسماع مقاطع من الشعر المغنى على صوتها المميز فيما يشكل الحداء وهو الغناء المنفرد أو الثاني الذي كان يؤدى على ظهور الإبل في السابق أحد الفنون الشعبية التي تحضر في المناسبات في حائل ويزاحمها في الحضور الهجيني الذي يرتبط قديماً بالإبل والسفر على ظهورها حيث كان المسافرون على الإبل يغنون القصائد بلون الهجيني في محاولة لتسلية أنفسهم وفي الغالب تحكي تلك القصائد معاناة الإنسان ونادراً ما تتحدث عن لحظات الفرح أما فن الرواية الشعبية الذي يستهوي الشباب فأصبح أحد الفنون التي لا تغيب في أي مناسبة حيث يقدم الراوي قصة قديمة ويدلل عليها بقصيدة تؤكد أحداثها. وتدور القصص حول قيم وشيم العربي الأصيلة من الوفاء والصدق ومساعدة الصديق أما المحاورة الشعرية فهي الاكثر حظًا في اجتذاب الجمهور في منطقة حائل حيث يتبرع عدد من أبناء المنطقة المحبين لهذا الفن في تنظيم المحاورة والوقوف في صفوفها حتى الساعات المتأخرة من الليل. أما فن السامري فحائل أحد أهم المناطق التي تعشقه ويعشقه أهاليها حتى اشتهر السامري في حائل أداء وقصائد وفرقًا، وهو حاضر في عيد الفطر ويؤديه فرق استهوت هذا الفن فتميزت به وميزها واجتذب لها عشاق النغمة الأصيلة التي تطرب الأذن بكلماتها وأصوات الدفوف المرافقة لها وتلك الرقصات التي يقدمها بعض المؤدين بين الأجساد المتمايلة طرباً مع لحن وكلمات السامري. أما العرضات فلا تغيب العرضة السعودية عن مناسبات حائل وتتنافس الفرق الشعبية في تأدية العرضة على أصوات الطبول التي تمتزج بتمائل مؤدي العرضة بين لمعات السيوف التي يظلها الخفاق الأخضر وراية التوحيد.