المملكة العربية السعودية بلاد كبيرة مترامية الاطراف ولكل منطقة فيها طابع مميز من ثقافة واعراف وتقاليد تختلف عن المنطقة الاخرى بما في ذلك مايتعلق بالتراث والفلكلور ، والفلكلور هو مجموعة من معارف الناس أو حكمة الشعوب هو التراث الذي أنتقل من شخص الى آخر وحفظ إما عن طريق الذاكرة أو بالممارسة ويدخل من ضمن ذلك الرقص والذي يعتبر بمثابة تعبيرات ترسلها الشعوب للتعبير عن عن حالات عديدة تختلف بين الفرح والحزن كمناسبة زواج او انتصار ومولود اوحتى الاستعداد للحرب، وبالرغم من مرور العديد من السنوات على هذه الرقصات إلا أننا نجد أن كثيراً من الشعوب تحتفظ بها كفلكلور، وتحظى المنطقة الشرقية بشكل عام والاحساء بشكل خاص بتراث فلكلوري غني فهي منطقة ذات حضارات متنوعة وممتدة لتشرك معها في كثير من الاحيان دولاً خليجية مجاورة، ومن اشهر الرقصات الفلكلورية في الاحساء السامري وهو أحد الفنون التي تميزت بها منطقة الخليج عامة. "السامري"كما قيل في بعض تفسيرتها أنها كلمة مشتقة من كلمة السمر ويعرف السامري بالغناء الركباني. ويرجع سبب هذه التسمية إلى أن الشباب الذين لا يقل عددهم عن العشرين يجثون على ركبهم جالسين متقابلين و يبدأ شخص بالغناء ليلقن الفريق الثاني المشطور في القصيدة، ثم يرد عليه الفريق بالشعر بنفس الأداء و اللحن ليتلقى الفريق الأول ما بدأ به الفريق الثاني، و هكذا. ومن الرقصات الفلكلورية الاخرى الرزيفة اوالفريسة وهي من أهم فنون المنطقة و أكثرها انتشاراً بين أبناء المنطقة ويمتاز هذا الفن بأنه فن للرجال لا يدخل فيه أي عنصر نسائي هو عبارة عن صفين متقابلين من الرجال إذا مال أحد الصفوف إلى اليمين لوّح الرجال جميعاً بعصيّهم وسمع صوتا مدوّيا لطلقات نارية من بعض الحضور يتميز بتفاوته في السرعة و البطء وبين الهدوء و الصياح. ابراهيم بن مطلق الدخيل احد فناني الاحساء تحدث عن الرقصات الفلكلورية في الاحساء وقال الاساس هي العرضة ويتفرع منها انواع كثيرة"الهيدة – والسامري- الفجري- واليوه- والخماري-العدساني-الطنبورة- والبسته-الفريسة"، وتختلف هذه الرقصات بحسب نوع الايقاع المتزامن مع الرقصة وكذلك المناسبة الخاصة بالاحتفال ويرتبط كذلك بكل رقصة زي معين يتناغم مع كل نوع من انواع الرقصات، ويضيف ان هذه الرقصات الفلكلورية لم يحدث لها أي تغيرات لأنه موروث شعبي تناقلتة الاجيال والاحتفاظ به لانه يمثل تاريخ الاباء والاجداد. ويعتبر الدخيل ان من اشهر المؤدين للرقصات الفلكلورية في المنطقة هم الفرق الشعبية في قرية الطرف والتي تتميز بالحضور وتنوع الوان الايقاع المتزامن مع الرقصات الفلكلورية والتي تحمل كل انواع الايقاعات الموجودة في محافظة الاحساء. في حين يرى انه يوجد تشابه كبير بين الفلكلور والتراث بشكل عام محافظة الاحساء ودول مجلس التعاون بحكم الجوار والتناسب. عبدالعزيز الرشيد من فرقة سيالة بمحافظة الاحساء يقول ان الرقصات الفلكلورية العرضة والعاشوري والقادري والغجري وغيرها، ويرى ان كل رقصة مرتبطة بزي شعبي معين مثل الوزرة والسديريات في حين ان كثيراً من الفرق المؤدية للرقصات تلتزم بزي موحد خاص بالفرقة او زي معين اثناء الاحتفالات والمناسبات الوطنية كمهرجان الجنادرية ويعتبر هذا من التغيرات التي طرأت على الرقصات . و يرى ان العرضة الحربية من اهم الرقصات في المحافظة حيث يرتدي المؤدون لها زي المحاربين القدامي ويتوشحون بالسيوف والخناجر والبنادق. محمد المطر من فرقة سيالة ببلدة الطرف بمحافظة الاحساء وحامل الراية ويجيد المبارزة بالسيف في العرضة يقول ان الاحساء غنية بالعديد من المؤدين الجيدين للرقصات , امثال عبدالله المرزوق ومحمد الاصيل (الصبي) من الجيل القديم ومن الجيل الحديث مرجان الجمعان وعيسى الرشيد وجلوي الجمعان وعيسى بن عبدالله البدر ، ومن اشهر المدربين على سبيل المثال لا الحصر سالم المرزوق وعبدالعزيز الرشيد وهما من الاسماء المعروفة على مستوى المنطقة. الفريسه زفة المعرس