* فخر القالب دائمًا أن جميع السوائل لا تستطيع أن تأخذ إلاّ شكله، عندما تُصَب في جوفه، أمّا السوائل فعزاؤها دائمًا قدرتها على التشكُّل حسب القوالب، كذلك فقط يجب أن يكون اختيارك.. لهويتك. * يؤكد الإمام محمد الغزالي -رحمه الله- على أن الأمة المغلوبة تبقى سيّدة الموقف، لو بقيت أعمدة الحضارة متماسكة لديها. ما أخبث حركة العولمة!. * العولمة في ثوب العالمية.. هذا هو الوصف الدقيق لكثير ممّا يُسمّونها (مدارس الإنترناشيونال)، ومَن يقول غير ذلك فهو -وبكل صدق- لن يكذب إلاّ على... نفسه. * أخبرتني زميلة بأن لها أقارب يدرسون في إحداها.. يُعطى التلاميذ حصصًا في ديانتين، والإسلام ليس إحداهما، ولذلك هم لا يعرفون إلاّ القشور عن دينهم!! أمّا الأخرى أعلمتني عن غلق مدرسة من هذا النوع؛ لقيام المعلمة بحملة تبشيرية لأطفال الصف التمهيدي!! هل هذا ما يريده الآباء؟! خلق مستقبل للأبناء لا يمتُّ بِصِلَةٍ للحضارة إلاّ ماديتها فقط؟! * "أسقط هويّتك.. تر مستقبلاً باهرًا".. وإن كنت سائلاً فلن تدّخر جهدًا في السقوط بالهوية إلى الهاوية. * لا عقيدة ولا لسان، وهيهات.. هيهات بعدها.. أن تجد إنسانًا!. * هناك لغات -رغم فقرها- يجمع أبناؤها على الالتفاف حولها حبًّا وتمسّكًا بالقالب، أمّا اللغة العربية -رغم ثرائها- يكتب أبناؤها عنوانًا لرواية لازالت حبرًا ينزف باسم.. "العقوق" ليصب في قالب آخر. * أعظم المفكرين والأدباء والعلماء في التاريخ لم يدخلوا مدارس (إنترناشيونال)!! ومع ذلك تعلّموا اللغات الأخرى بعد أن صقلوا ألسنتهم، فأضافوا إلى ألقابهم لقب.. المترجم، ويمكنك أن تتخيّل كيف أثروا حضاراتهم! فأي إثراء ستضيفه بقطع لسانك؟! * خاتمة : ثريةٌ لغتي لدرجة أني لو تكلّمت.. لأسمعت، ولو صمتُّ عن الكلام.. كتبت في ذلك رواية!