محمد حفني - القاهرة شهدت محافظة سيناء المصرية أمس هدوءًا حذرًا عقب انتشار مكثف لقوات الجيش والشرطة في جميع الأماكن الحيوية والأمنية التي تم مهاجمتها «الأحد» الماضي من قبل الجماعات التكفيرية في العريش والشيخ زويد ومعسكر الجورة الدولي. ونفذت الجامعات المصرية وقفات فئوية احتجاجًا على تردي أوضاعهم المادية، وفشلت جميع الجهود لإثناء هؤلاء عن وقفاتهم وقامت قوات من الجيش بنشر مدرعات في مناطق هامة وحيوية، أمام مديرية الأمن ومحكمة العريش وقسم شرطة أول العريش وسجن العريش المركزي وعدد من القرى، وجسر السلام فوق قناة السويس المؤدي إلى شبة جزيرة سيناء، ونفق الشهيد أحمد حمدي، وجميع الطرق الرئيسة في سيناء خاصة الطرق الدولية المتجهة إلى القاهرة ومعبر رفح في محاولة من الجيش والشرطة لفرض النظام والأمن في سيناء، كما تم تعزيز القوات الموجودة حول معسكر الجورة الدولي خشية من تعرض تلك الأماكن للهجوم مرة أخرى. قال مصدر أمنى مسؤول ل»المدينة»:إن الإجراءات الأمنية التي تقوم بها الشرطة والجيش هي إجراءات احترازية لفرض وحفظ النظام، خاصة على مداخل ومخارج سيناء، وأضاف المصدر: إنه لا تزال عمليات البحث جارية على المتهمين من العناصر التكفيرية مستمرة في سيناء الذين يرفعون السلاح في وجه السلطات ويهددون الأمن والنظام واستقرار البلاد. وتمكنت الأجهزة الأمنية المرابطة على الحدود من ضبط 7 أفارقة في محاولة للتسلل إلى إسرائيل عبر حدود سيناء بعد تبادل لإطلاق النار بين عدد من المهربين من بدو سيناء والأجهزة الأمنية. الى ذلك استمر الهدوء في ميدان التحرير بقلب القاهرة عقب سيطرة القوات الأمنية عليه، وتقوم محافظة القاهرة بالتعاون مع بعض الوزارات الأخرى بالإشراف على تنظيفه وتنظيمه وعودته إلى عهده السابق مره أخرى، بعد إخلائه من البلطجية والباعة الجائلين منذ عدة أشهر ماضية. وتتمركز عدة سيارات تابعة لقوات الأمن المركزي والشرطة بالقرب من الميدان تحسبًا لعودة هؤلاء مره أخرى، وفى محيط السفارة الأمريكية لا تسمح الأجهزة الأمنية بمرور السيارات حول السفارة خوفًا من أن تكون مفخخة في محاولة لتفجير السفارة، كما لا تسمح بمرور المواطنين إلا الشخصيات التي لها مصالح داخل السفارة بعد التحقيق من هويته من خلال بطاقته الشخصية، بينما سمحت الأجهزة الأمنية بفتح كورنيش النيل القريب من السفارة للسيارات والمواطنين وكانت السفارة قد شهدت مواجهات شديدة بين المتظاهرين وقوات الأمن بسبب الفيلم المسيء وتحول المظاهرات إلى رشق بالطوب والحجارة ومحاولات لاقتحام السفارة، الأمر الذي أسفر عنه وقوع قتلى وجرحى.