لم يكن أكثر المتفائلين في زواج عاشق الإنشاد وخادمه -رئيس فرقة الوسام الفنية ومؤسس مؤسسة مكسد فلم وجميع المؤسستين سُخرتا لخدمة الفن الهادف وهما من ثمار الأستاذ منصور الحارثي- الذي كرمه المنشدون بحفل زفاف فاق معظم المهرجانات الإنشادية على مستوى العالم بحضور نخبة من المنشدين العالميين وليس المحليين فقط. ما ميز هذا المهرجان هو تفاعل جميع المنشدين المعروفين على مستوى المنطقة العربية كبيرهم قبل صغيرهم وحضورهم لإحياء تلك الليلة التي لا يمكن أن تنسى، فبعد تعطش مدينة جدة عدة سنوات لأي مهرجان إنشادي ها قد ارتوت هذه المدينة الساحلية بحفل كبير عالمي عوضها عن تلك السنين العجاف وروى ظمأها. عادة المهرجانات يحضرها فئة معينة من طبقات الناس وليس جميع الفئات بخلاف ما رأيناه في تلك الليلة بحضور نخبة من الأكاديمين المعروفين إضافة للشباب الهادف الطموح الذي يعشق هذا الفن الراقي والسامي، وكذلك عدد كبير من المهتمين بالمجال الإعلامي ممن قاموا برد جميل زميلنا الحارثي لخدمته هذا المجال بكل ما أوتي من قوة مما ساهم في إنجاحه ورقيه على مستوى العالم. من لندن كان الحارثي دائم السؤال عن حال الإنشاد وواقعه في مدينتيه جدة ومكة ولم تشغله هموم ومتاعبه عن السؤال عن واقع الإنشاد وكان جهده ملحوظًا فترة غربته على منطقته التي تربى وترعرع بها وهذا ما ميزه عن الباقيين وأثبت لنا حبه وعشقه لهذا المجال، وكذلك إشرافه على عدة مهرجانات إنشادية في لندن أثبت لنا ولاءه للإنشاد وها هو يحصد ثمرته بليلة قد لا تتكرر في مدينة جدة. أخيرًا إن تحدثنا عن شخصيات خدمت الإنشاد فالكثير يتصور منشدًا معينًا كانت له أنشودة بارزة أو كليب جميل أو ألبوم تجاوزت مبيعاته المليون نسخة، ولكن البعض قد يغفل عن شخصية خدمت الإنشاد وساهمت في جمع شمل المنشدين ليس على مستوى المنطقة العربية فحسب وإنما على مستوى العالم، ففي الإنشاد يستحق الحارثي أن يطلق عليه لقب "شخصية العام". محرر صفحة الإنشاد [email protected] facebook.com/sobhe90 / @sobhe90