اتهم مسؤول ليبي كبير موالين للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بشن هجوم بمدينة بنغازي الليبية أمس الأول، أسفر عن مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة من موظفي السفارة. وقال يونس الشريف، نائب وزير الداخلية الليبي في مؤتمر صحفي ببنغازي: «إن المهاجمين استخدموا قذائف صاروخية». وأضاف الشريف: «إن استخدام القذائف الصاروخية، يشير إلى أن قوى كانت تستغل الأمر»، وقال: «إنهم فلول النظام السابق». وذكر الشريف أن المهاجمين ربما شنوا الهجوم بدافع الانتقام بسبب ترحيل عبدالله السنوسي، المدير السابق للمخابرات الليبية من موريتانيا إلى ليبيا هذا الشهر». وكان قد أكد مسؤول ليبي أمس مقتل السفير الأمريكي في ليبيا وثلاثة آخرين من موظفي السفارة في هجوم صاروخي استهدف القنصلية الأمريكية بمدينة بنغازي أمس الأول. فيما أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الهجوم على مقار دبلوماسية أمريكية في مصر وليبيا. بينما بث تنظيم القاعدة بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر شريطًا اتهم فيه الولاياتالمتحدة بتحضير «محرقة» بحق الأمريكيين المسلمين، بحسبما أفادت مؤسسة سايت لرصد المواقع الإسلامية. وقال ونيس الشارف الناطق الرسمي لوزارة الداخلية الليبية في بنغازي: «سحبنا قوات الأمن بعد خروج طاقم القنصلية لأننا لا نريد مواجهات دامية مع محتجين على فيلم مسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم كتلك التي حدثت خلال فترة النظام السابق في عام 2006 أمام القنصلية الإيطالية في بنغازي». وأشار الشارف إلى تأمين المنطقة بالكامل حاليًا من قبل قوات «درع ليبيا» و«كتيبة الصاعقة» التابعتين لرئاسة الأركان العامة للجيش الوطني الليبي تحسبًا لأي طارئ. وقال شاهد عيان إن «عشرات المتظاهرين تجمهروا أمام مقر القنصلية وبدأوا في إطلاق الرصاص في الهواء ورددوا عبارات مناصرة للرسول قبل أن تنسحب قوات الأمن الليبية المكلفة بحماية القنصلية ويتم اقتحامها». وفي أول تعليق من مصدر رسمي حكومي في ليبيا أعلن نائب رئيس الوزراء مصطفى أبو شاقور استنكاره ل «قتل السفير الأمريكي ورفاقه»، وذكرت وكالة الأنباء الليبية (وال) أن أبو شاقور كتب في صفحته على تويتر «أستنكر هذا العمل الجبان والإجرامي الذي تعرضت له قنصلية الولاياتالمتحدة في بنغازي وقتل السيد السفير ورفاقه». من جانبه، أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله الهجوم على مقار دبلوماسية أمريكية في مصر وليبيا. وقال فيسترفيله أمس في بيان للخارجية الألمانية ببرلين «ما يقدر التعصب الديني على فعله ظهر بمنتهى الوضوح في أحداث الأمس بالقاهرة وبنغازي». وطالب فيسترفيله الحكومتين في مصر وليبيا بتأمين السفارات والقنصليات على أراضيهما. إلى ذلك، نشر تنظيم القاعدة بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر شريطًا اتهم فيه الولاياتالمتحدة بتحضير «محرقة» بحق الأمريكيين المسلمين، بحسبما أفادت مؤسسة سايت لرصد المواقع الاسلامية. ويحتوي الشريط الذي يتخذ شكل الفيلم الوثائقي، مداخلات لزعيم التنظيم أيمن الظواهري وللمتحدث الأمريكي باسم التنظيم آدم غادن، ويرفض غادن بشدة قول الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن بلاده ليست في حرب ضد الإسلام. وقال «إن أمريكا متوافقة في معاداتها للاسلام كنظام سياسي».