شهدت جوازت جدة أمس هدوءًا نسبيًّا بعد أيام تراص فيها المراجعون أمام بوابتها وداخل أروقتها، شاكين من بطء الإجراءات، وتهالك المبنى، ونقص الكادر، وتعطل التكييف. وأكد المقدم محمد الحسين المتحدث الرسمي لجوازات منطقة مكة شكوى المراجعين من عودة الأمور إلى هدوئها، وسير العمل على أفضل حال. وحول سؤال «للمدينة» عن هناك نقل لمقر إدارة الجوازات يلوح بالأفق قريبًا أكد أن ذلك ليس من شأنه، وأن حدود مسؤوليته جوازات منطقة مكةالمكرمة. «المدينة» التقت المراجعين أمام مبنى الجوازات واستمعت لآرائهم: مصالح المواطنين صالح الألمعي قال إنني ومنذ سنوات عديدة وأنا أراجع الجوازات، وكنا نطمح بين فينة وأخرى بتطوّر الخدمات وسرعتها إلاّ أنه أخيرًا بدأ العكس.. فأي خلل فني يربك الإدارة، ويعطل مصالح الناس، ويحدث أزمة! ثم إن المبنى كما هو شاهد للعيان متهالك ويعود إلى زمن طويل لن يجدي معه الترميم والترقيع فنقل المقر الذي سمعنا به كثيرًا لم يتحقق وقال إن العدد الذي يراجع الجوازات يزداد بين فترة أخرى ناهيك أننا في زمن التقنية والخدمات الإليكترونية السريعة، كما أن التكييف ضعيف وسيئ ومحدود داخل الحجر الضيقة أصلاً. إنهاء الإجراءات أمّا راشد عبدالعزيز -معقب- فقد رأى أن الناس يمكنها أن تستغني عن التكييف بالرغم من الوقت الطويل الذي يتطلب أحيانًا البقاء في المبنى، إلاّ أن الأهم والمهم هو إنهاء إجراءاتنا. وأردف إننا نريد إنجازًا لمعاملاتنا بشكل سريع لا يؤثر عليه أي طارىء هنا يتطلب زيادة عددية في أفراد الجوازات العاملين، وهذا مستحيل وغير متوافق مع ضيق المبنى ومحدوديته. معاناة الاكتئاب وإضاف إن معاناة الاكتئاب تبدأ معي حيث أتوجه صوب الجوازات، بدءًا بالشوارع الضيّقة، حيث إنه كما هو معلوم يقع في منطقة قديمة مكتظة بالمباني والسكان، ويجاور لمكتب العمل، والذي يشهد إقبالاً قد لا يقل عن الجوازات من المراجعين كل يوم، أي أن الوضع سيظل كذلك، و طابور الانتظار لن يتوقف. هذا بالاضافة إلى عدم وجود مواقف للسيارات، وازدحام بشري كثيف في منطقة محدودة، ومضى قائلاً: نحن نستطيع الوقوف لساعات في طابور من أجل أن ننهي معاملات. ولكن هل الكل قادر على ذلك؟ فكبار السن والمرضى والذين قد يكونون مضطرين ويلزم حضورهم لا يقدرون على شيء من ذلك.