وصل عدد قتلى داريا في الجنوب الغربي من العاصمة السورية دمشق الى 400 قتيلًا» إذا كانت أرقام المعارضة السورية صحيحة». وهذه العملية التي تمت السبت الماضي هي أسوأ عمل منفرد تقوم به قوات النظام السوري خلال ال17 شهرًا المنصرمة هي شهور الانتفاضة الثورية.وعثر على 200 من هؤلاء القتلة وسط السكان السنيين بعد أن قامت القوات السورية بالبحث عن مقاتلين في كل البيوت. وفي يوم الثلاثاء بعد انسحاب القوات الحكومية ذكر السكان أن عدد حالات القتل أصبحت مرتفعة .وذكروا أن القوات الحكومية والشبيحة قاموا بدخول بعض الشوارع. وفي بعض المرات طلبوا من سكان بعض البيوت تقديم الضيافة ثم قتلوهم بعد أن تناولوا طعامهم ثم غادروا. ووصل عدد القتلى مجهولو الهوية ممن لم يتم التعرف عليهم الى 100 قتيل من جملة 400 قتيل في داريا في رواية أحد المواطنين يأتى هذا فيما ذكر. أحد الناجين من المذبحة ذكر أن الجيش عندما اقتحم شارعهم قام بإجبار أكثر من 50 مواطنًا بالاصطفاف على الحائط ثم أطلقوا النار عليهم. وقال الناجي إنه رمى نفسه على الأرض متظاهرًا بالموت ولم يصب لكنه أصبح مغطى بالدماء وقتل أربعة من أفراد عائلته.وظل الجيش السوري في داريا لمدة يومين ونصف اليوم حيث قام بتمشيط المنطقة يتبعهم الشبيحة وخف الحصار حول داريا كما تم فتح بعض شوارعها واستطاع بعض الجرحى الذهاب للمستشفيات ولا زال مواطنو داريا يجدون بعض الجثث. وقال أبو معتصم أحد سكان داريا أن مفارز من الجيش السوري الحكومي ظلت مقيمة ببعض المنازل بعد انسحاب القوات وأجبر أفرادها سكان تلك المنازل على خدمتهم بتقديم الطعام والشاي .قال ابو معتصم إن احد هذه البيوت كان لأحد أصدقائه وقد قام الجنود بقتل كل من في البيت بعد المغادرة وهم أفراد عائلة معروفة لي. وصور نظام بشار الأسد العمليات في داريا باعتبارها عمليات ضد الإرهابيين وأعلن أنه تم تطهير المدينة منهم. وقالت منظمات حقوق الإنسان والسكان المحليون إن معظم هؤلاء القتلى من المدنيين.ويتخوف نشطاء من حي القدم بدمشق من ان يكون الدور القادم عليهم، ففي يوم الثلاثاء اكتشفوا جثث خمسة من سكان الحي بالقرب من المسجد.وقال أبو حمزة أحد سكان حي أبو القدم لصحيفة الجارديان عبر سكايب إن هناك نقاط تفتيش عديدة خارج الحي ومعظم الأشخاص الذين غابوا عن الحي اختفوا عند نقاط التفتيش هذه. .