تردت خدمات النظافة وتراكمت النفايات بشكل خطير في حي الكندرة بجدة خلال أيام العيد بسبب توقف كثير من العمال عن أدائهم واجباتهم بشكل منتظم خلال فترة الإجازة وهو ما ضاعف معاناة الأهالى خاصة مع تصاعد الروائح التي تزكم الأنوف. وأكد عدد من الاهالى أن الحاويات لم تتسع لتلك النفايات فتناثرت على الأرصفة والطرقات وانطلقت الروائح الكريهة إلى المنازل المجاورة وتسببت في حرج شديد لهم أمام زوارهم. وقال إبراهيم با خلقي (33 عاما) أحد سكان الحى :" تضايقنا من هذه النفايات التي أحرجتنا أمام الضيوف الذين جاءوا للمعايدة" مشيرا إلى ان هذه النفايات متراكمة من آخر يوم فى رمضان حيث تأتي سيارات النظافة واحدة تلو الأخرى ويقومون بالتقاط النفايات الصغيرة فقط. أما سليمان عيسى ( 60 عاما) فقد ضاق ذرعا بالحال التي وصلت عليها النفايات وقال:" سئمنا من هذه الحالة المزرية للنظافة فروائح النفايات أصبحت تتسلل إلى منازلنا، والحشرات بدأت تتكاثر" وذكر إلى أن شركة النظافة تقوم بتنظيف الحاويات التي تقع على الشوارع الرئيسة أما داخل الحي والأزقة فلا تهتم بها". أما المواطن على عبدالرحمن فارجع سبب انتشار القمامة إلى عدم انتظام العمالة فى أداء دورها خلال أيام العيد مستغلين ضعف عمليات الرقابة والتفتيش فى تلك الفترة لظروف الإجازة بينما حذر المواطن حسن المحمود من عواقب تكدس النفايات في انتشار العديد من الأمراض والأوبئة بين سكان الحي . من جهته برر مدير عام النظافة بالأمانة المهندس سامي خلاف عدم رفع النفايات بالكندرة "بانشغال شركة النظافة برفع آثار البسطات العديدة في سوق الكندرة حتى وقت متأخر من صبيحة يوم العيد حيث كان من المفترض أن يقوم أصحابها برفعها لكن حدث غير ذلك، وتكفلت البلدية برفعها إلى وقت متأخر منوهًا إلى أنه سيتم رفع النفايات قريبا. وعن قلة الحاويات المخصصة داخل الحي وصغر حجمها قال خلاف:" نعاني من صعوبة دخول الضغطات إلى داخل الحي، لذلك يتم الاكتفاء بالحاويات الصغيرة التي سيتم زيادة عددها في الفترة القادمة".