أدّى استخدام «رسائل الجوال» إلى تراجع استخدام كروت المعايدة والتهاني في العيد بنسبة تزيد عن 70 %. وقال عدد من موردي بطاقات المعايدة والأفراح وأصحاب المكتبات الكبرى إن تراجع مبيعات هذه الكروت يرجع إلى استخدام رسائل الجوال ال sms ومحادثات الإنترنت الأسرع والأضمن وصولًا على نطاق واسع. و يقول خالد القحطاني مدير التسويق بإحدى المكتبات الكبرى بالرياض إن كميات كروت المعايدة والأفراح التي كانت توفرها شركته في فروع المكتبات التي تمتلكها قبل حوالى 6 سنوات من الآن كانت تزيد عن 10 ملايين كرت يتراوح سعر الواحد منها بين ريالين وثمانية ريالات بحسب النوعية والشكل بينما لا توفر المكتبات في الوقت الحاضر سوى مليون ونصف تقريبًا وتتراوح أسعارها بين ريالين وخمسة ريالات ومعظم مستخدميها هم الأجانب العاملون بالمملكة. ويشير إلى أن مبيعاتها لم تتأثر في الدول المتقدمة كثيرًا مثل الدول الأوروبية والولايات المتحدة وذلك لأن هؤلاء يعتبرون القيمة المعنوية التي يقدمها كرت الأفراح للمرسل إليه لا يعادلها أي مضمون لرسالة جوال أو اتصال وذلك لأن مستقبل الرسالة يحتفظ بالكرت لفترة من الزمن. من جانبه قال أحمد عبدالله عامل بأحد محلات تغليف الهدايا إن مبيعات الكروت تراجعت بالمملكة من 70 مليون ريال عام 2005م إلى قرابة 10 ملايين ريال فقط في عام 2010 م وأكّد أن الذين يشترون هذه الكروت معظمهم من الأجانب الذين يعملون بالمملكة.