مع دخول العيد اتجهت بوصلة الشراء من قبل المواطنين لاحتياجات العيد، واكتظت الأسواق بالمشترين، وتنوعت طلبات الزبائن من ملابس وحلاوة العيد والهدايا وشهدت محلات بيع، وفي زواية من الأسواق يلفت الانتباه وجود باعة من شباب السعوديين أخذوا على عاتقهم مهنة التجارة في وقت المواسم، حيث لا تحتاج منهم سوى مبسط واختيار النشاط، والمنظر المميز التي تشهده مداخل الأسواق الشعبية هو انتشار بسطات بيع "حلاوة العيد" من قبل الشباب، حيث يباشرون عملهم من بعد صلاة العشاء حتى الفجر. ويقول فهد الحارثي: انه سعيد بالعمل في البسطة وقد بدأ البيع منذ العشرين من رمضان، وكل يوم يزيد الطلب على الحلويات، وانه يعتمد في بسطته على تنوع الأصناف وإرضاء العميل. أمّا محمد النمري فيقول: بدأنا البيع عن طريق كلمة مشهورة لدى البساطة وهي "حلي ياصائم.. حلاوة العيد.. حلي ياصائم" وبعدها نبدأ البيع من بعد صلاة العشاء حتى ساعات الصباح المتأخرة، وأضاف: استطعت أن أوفر قيمة فتح مبسط الحلوى من خلال استقطاعه من إعانة حافز الذي استلمه، حيث إنني خريج ثانوية، ولم يقبل بأي جامعة أو يحصل على وظيفة فكان يفكر بالعمل التجاري. من جهتهم أشاد عدد من المواطنين بإقبال الشباب على بيع حلوى العيد، وقال ظافر القحطاني: كم هو جميل، ونحن ترى شباب الوطن يمتهنون التجارة مهنة الآباء والأجداد.