اكتظت الشوارع والأرصفة الواقعة أمام المجمعات التجارية بمحافظة حفر الباطن بعدد كبير من باعة الحلويات الذين تزدحم مباسطهم بعشرات المتسوقين من جنسيات مختلفة استعدادا لعيد الفطر المبارك. وذكر عدد من المتسوقين أنهم يفضلون الشراء من أصحاب البسطات وليس من المحال بسبب رخص أسعارها التي تناسب دخول الكثيرين خصوصا أن الجميع يشتري كميات كبيرة من الحلوى التي تعبر عن الفرحة بقدوم العيد. كما أشاروا إلى طريقة عرض أصحاب البسطات وطريقة مناداتهم على بضاعتهم مميزة وتشعرك ب«حلاوة العيد». إلا أنه وعلى الرغم من مظاهر البهجة البادية على السوق إلا أن عددا من الباعة السعوديين أشاروا إلى معاناتهم من مضايقات الباعة المقيمين الذين يهددون تجارتهم خصوصا في هذه الأيام التي تعد موسما ينتظرونه كثيرا. وقال كل من زبن العنزي ووليد المطيري وعبدالرحمن المطيري إن معظم أصحاب البسطات يبدؤون في عرض بضاعتهم من مختلف أنواع الحلوى في العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم، حيث تبدأ حركة نشطة في الأسواق استعدادا للعيد. لكنهم أشاروا إلى وجود منافسة شديدة تعززها بسطات المقيمين الذين يعملون تحت ستار كفلائهم: «يحضرون أحيانا بضاعة قليلة الجودة من بلادهم فيبيعونها بأسعار أقل مستغلين ضعف الرقابة على الأسواق». أما الطفل عبدالله فهد وهو أصغر بائع في السوق فذكر أنه يمارس بيع الحلوى للعام الثاني على التوالي بعد أن وجد فيها مكاسب جيدة تكفيه وإخوته بعد وفاة والدهم: « أبدأ في عرض بضاعتي ابتداء من النصف الثاني من رمضان بعد صلاة التراويح وحتى الثالثة صباحا أما بضاعتي فأجلبها من القصيم وقد وجدت في هذه المهنة ربحا وخيرا كثيرا علي وعلى إخوتي». وذكر حسون أحمد «بائع سوري» أن له ثلاثة أعوام يمارس هذه المهنة ولم يجد أي مضايقات أو معوقات من أي أحد، مشيرا إلى أنه يجلب بضاعته من سورية