بدخول العشر الأواخر يتسارع باعة الحلوى وهم من فئة الشبان الذين وجدوها فرصة لكسب المال، للحصول على مواقع لبسطاتهم، ويعتبر السوق الشعبي في جازان (الداخلي) من أكثر الأماكن التي تشهد تزاحما بين المتسوقين وأصحاب البسطات. ويقول عبدالرحمن المغلس في سوق الشعبي في جازان السوق الداخلي أثناء شرائه حلوى العيد،: الحلو يصير أحلى بقدوم العيد وكم كنا نسعد حينما كنا نمر بمنازل الأهل والأصدقاء من أجل «العيدية» والتي كانت تتضمن حلوى العيد والآن حان دورنا لنسعد أطفالنا بتقديم حلوى العيد لهم. أما فهد اسكندر فعبر عن هذه العادة بقوله: حلوى العيد تعد تقليدا شائعا في المنطقة ويختلف ذوق كل شخص عن الآخر في اختيار النوعية، ففي الوقت الذي يختار البعض الحلوى الشعبية كالحلقوم والملبسات (بيض الحمام) يفضل البعض الآخر الحديث منها والمغطى بالكاكاو وفي النهاية الكل يشتري حلوى العيد مهما اختلفت التسميات. أما بدر طبيقي فيقول: حرصت على شراء ما أحتاجه للعيد قبل دخول الشهر لتحاشي الزحام الشديد، ومنها حلوى العيد، حيث يبالغ الباعة في أسعارها لكن قد يكون باعة البسطات أقل غلاء من أصحاب المحال، وأنا اليوم لتكملة بعض النواقص من احتياجات العيد. على أن الباعة الشباب لهم رأي، ويقول محمد إبراهيم 19( عاما): وجدت من هذه الأيام فرصة لكسب بعض المال، حيث بدأت الفكرة منذ العام الماضي، وكنت أساعد قريبي في البيع فوجدت الأمر مربحا فقررت هذا العام الانفراد ببسطة خاصة بي قمت بتشييدها بنفسي، وقد اقترضت بعض المال من والدي لشراء الحلوى، وهو ما شجعني كثيرا على تنفيذ الفكرة، ويضيف: بدوري اصطحبت أخي الأصغر ليساعدني في الترتيب والبيع، معربا عن سعادته الغامرة بعد انتهائه من ترتيب الحلويات بشكل متناسق لجذب الزبائن في وقت مبكر قبل الزحام. أما حسن مكي غبن (24 عاما) فيقول: هذه سنتي الرابعة في البيع على بسطات العيد، بعد أن توسعت هذا العام في تنويع مبيعاتي بين الحلويات والإكسسوارات النسائية، ففي هذا السوق تجد الأسعار المنافسة للمراكز التجارية الكبيرة، وتجدها مزدحمة في العشر الأواخر من رمضان.