بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة شهد أكثر من مليون مصلٍّ ومعتمر وزائر صلاة التراويح ورددوا دعاء ختم القرآن ليلة أمس في المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، وكانت جنبات المسجد النبوي الشريف امتلأت بكامل أروقته وساحاته، إضافة إلى السطح بالمصلين الذين توافدوا منذ وقت مبكر من داخل منطقة المدينة وخارجها لحضور صلاة التراويح ودعاء ختم القرآن الكريم. وأكد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح أن زوار المسجد النبوي تمكنوا من أداء صلاة التراويح بكل يسر وسهولة، رغم الأعداد الكبيرة التي حضرت لأداء صلاة العشاء والتراويح في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والسكينة والخشوع، وقامت جميع الجهات والأجهزة المعنية بالتنسيق فيما بينها وتوفير منظومة من الخدمات المتميزة بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة. ونفذت قوة أمن المسجد النبوي خطة محكمة لمتابعة الحالة الأمنية للمسجد ومرافقه بالتنسيق مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي، وبإشراف اللواء سعود بن عوض الأحمدي مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة، وأكد اللواء حامد بن أحمد الرحيلي قائد قوة أمن المسجد النبوي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وفرت التسهيلات والخدمات اللازمة لافتًا إلى الاستعداد المبكر لليلة التختيم وذلك باستنفار «3500» عنصرًا من قوة شرطة منطقة المدينة وقوة أمن المسجد النبوي وقوة الطوارئ الخاصة ومدينة تدريب الأمن العام بالمنطقة، وأشار الرحيلي إلى أن الخطة تضمنت التسهيلات اللازمة لتمكين المصلين والزوار من أداء الصلاة وختم القرآن بكل يسر وسهولة، والعمل على أن تكون ممرات الدخول والخروج خالية وتوجيه المصلين بالشكل الصحيح المتفق عليه مسبقًا، كما تم رصد حركة المصلين ودخولهم عبر غرفة العمليات الخاصة بقوة أمن المسجد النبوي بواسطة «1400» كاميرا ثابتة ومتحركة، إضافة إلى كاميرات طوارئ لنقل الملاحظات الهامة مباشرة إلى العاملين بالميدان لمعالجتها. من جهة أخرى أكد العقيد محمد الشنبري مدير إدارة المرور بمنطقة المدينةالمنورة أن الحركة المرورية ق اتسمت بالانسيابية ولم تحدث أي اختناقات مرورية رغم الكثافة العددية الكبيرة في أعداد السيارات المتوجهة إلى المسجد النبوي إضافة إلى الزوار القادمين من خارج المنطقة المدينة، وانتشر أكثر من «1100» ضابط وفرد على جميع الطرق والمداخل والميادين المؤدية إلى المسجد النبوي لمتابعة حركة السير المرورية، ومعالجة أي اختناقات، وتم توجيه المركبات إلى المواقف المسموح بها ومنع وقوف السيارات على الأرصفة أو الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي. من جهته أكد مدير عام الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة المدينةالمنورة سعود محمد المورعي أن جميع الجهود المبذولة من قبل الهيئة تكللت بالنجاح، مشيرًا إلى أن الهيئة اعتمدت على خطة استثنائية يوم ختم المصحف الكريم في المسجد النبوي الشريف تضمنت تكثيف القوى العاملة داخل المسجد النبوي للقسمين الرجالي والنسائي بالمتطوعين، مشيرًا إلى زيادة عدد الفرق الميدانية، إضافة إلى زيادة إسعافات العناية المركزة، وذلك نظرًا للأعداد المتزايدة التي وصلت لأداء الصلاة، إضافة إلى فرق عناية جوالة عملت خارج نطاق المسجد النبوي لمباشرة الحالات والتعامل معها أولاً بأول.