بإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة شهد أكثر من مليون مصلٍ ومعتمر وزائر صلاة التراويح ودعاء ختم القرآن ليلة أمس في المسجد النبوي الشريف بالمدينةالمنورة، حيث أمَّ المصلين فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي، فيما كان جميع المصلين يؤمنون ويرددون متضرعين إلى الله عز وجل وسط أجواء إيمانية مفعمة بروحانية عظيمة بأن يتقبلهم الله القبول الحسن وأن يختم أعمالهم بالصالحات، وكانت جنبات المسجد النبوي الشريف قد امتلأت بكامل أروقته وساحاته المحيطة به، إضافة إلى السطح بالمصلين الذين توافدوا منذ وقت مبكر من داخل منطقة المدينة وخارجها لحضور صلاة التراويح ودعاء ختم القرآن الكريم. وأكد معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح أن زوار المسجد النبوي قد تمكنوا من أداء صلاة التراويح بكل يسر وسهولة، رغم الأعداد الكبيرة التي حضرت لأداء صلاة العشاء والتراويح في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والسكينة والخشوع، وذلك بفضل الله أولًا ثم بفضل ما هيئته هذه الدولة المباركة من إمكانات وما سخرته من جهود وجندته من قوى بشرية وآلية لخدمة قاصدي المسجد النبوي، حيث قامت جميع الجهات والأجهزة المعنية والعاملة في المسجد النبوي وساحاته بالتنسيق فيما بينها مسبقًا بتوفير منظومة من الخدمات المتميزة والمتكاملة وتقديم الرعاية الشاملة للزوار وقاصدي المسجد النبوي وجندت جميع إمكاناتها البشرية والآلية وسخرت كل طاقاتها وجهودها لخدمتهم وراحتهم، وبتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة، مشيرًا معاليه إلى أن جميع الاستعدادات والترتيبات قد حددت منذ وقت سابق لمواجهة هذه الأعداد المتوقعة وتوفير الخدمات اللازمة لهم بالصورة التي تتواكب مع تطلعات ولاة الأمر -حفظهم الله. إلى ذلك نفذت قوة أمن المسجد النبوي خطة محكمة لمتابعة الحالة الأمنية للمسجد ومرافقه التابعة بالتنسيق مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ومتابعة تنظيم دخول وخروج المصلين وإرشادهم. وأوضح رئيس شرطة الحرم حيث أشرف اللواء عوض السرحاني مدير شرطة منطقة المدينةالمنورة على استعدادات قوة أمن المسجد النبوي، وذلك بتواجده بعد صلاة العصر مباشرة لمتابعة تنفيذ خطة قوة أمن الحرم في هذا اليوم، فيما أكد العميد حامد بن أحمد الرحيلي قائد قوة أمن المسجد النبوي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- ومن منطلق حرصها على راحة ضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين ومرتادي المسجد النبوي فقد قامت بتوفير التسهيلات والخدمات اللازمة كافة وذلك بتوفير أقصى درجات الأمن والأمان وبتوجيه مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة -يحفظه الله- وبإشراف ومتابعة حثيثة من سعادة مدير شرطة المنطقة اللواء عوض بن سعيد السرحاني، حيث تم الاستعداد المبكر لليلة التختيم وذلك باستنفار “3250” عنصرًا من قوة شرطة منطقة المدينة وقوة أمن المسجد النبوي وقوة الطوارئ الخاصة ومدينة تدريب الأمن العام بالمنطقة يعملون جميعهم ضمن خطط واضحة ومحددة لاستقبال ما يزيد على المليون مصل من شتى بقاع الأرض، وذلك بالتنسيق مع الإدارات الميدانية في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف والمتمثلة في التوجيه والإرشاد بقسميها الرجالي والنسائي وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بوكالة الرئاسة وإدارة الأبواب والعربات وإدارة الساحات والمواقف وإدارة الصيانة والسقيا وإدارة النظافة والفرش، وأشار الرحيلي إلى أن الخطة تضمنت عمل التسهيلات اللازمة لتمكن المصلين والزوار من أداء الصلاة وختم القرآن بكل يسر وسهولة، والعمل على أن تكون ممرات الدخول والخروج خالية وتوجيه المصلين بالشكل الصحيح المتفق عليه مسبقًا، وذلك بنشر الضباط والأفراد عبر الممرات الخارجية والداخلية والسلالم الكهربائية وأبواب الحرم والسطح كذلك رصد حركة المصلين ودخولهم عبر غرفة العمليات الخاصة بقوة أمن المسجد النبوي للمراقبة بواسطة كاميرات يصل عددها إلى “584” كاميرا ثابتة ومتحركة، إضافة إلى كاميرات طوارئ لنقل الملاحظات الهامة مباشرة إلى العاملين بالميدان لمعالجتها. انسيابية من جهة أخرى أكد العميد سراج كمال مدير إدارة المرور بمنطقة المدينةالمنورة أن الحركة المرورية قد اتسمت بالانسيابية، ولم تحدث أي اختناقات مرورية رغم الكثافة العددية الكبيرة في أعداد السيارات المتوجهة إلى المسجد النبوي، إضافة إلى الزوار القادمين من خارج منطقة المدينة بسياراتهم، حيث انتشر ضباط وأفراد رجال المرور بعد صلاة العصر مباشرة وحتى انتهاء صلاة التراويح، مشيرًا إلى أن الجميع تناول طعام الإفطار في الميدان من ضباط وصف ضباط وأفراد، حيث بلغ عددهم أكثر من “1200” فرد، وذلك وفق خطة تم الاتفاق عليها مسبقا تشمل جميع الطرق والمداخل والميادين المؤدية إلى المسجد النبوي.