شهد قرابة المليون ونصف المليون مصل ومعتمر وزائر صلاة التراويح ودعاء ختم القرآن في المسجد النبوي يوم أمس في جو تعبدي تحفه ملائكة الرحمن، حيث أمّ المصلين فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ أمام وخطيب المسجد النبوي فيما كان جميع المصلين يؤمّنون ويرددون متضرعين إلى الله عز وجل بأن يتقبلهم الله القبول الحسن وأن يختم أعمالهم بالصالحات. أجواء روحانية وأكد معالي نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي الشريف معالي الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الفالح أن زوار المسجد النبوي قد تمكنوا من أداء صلاة التراويح بكل يسر وسهولة رغم الأعداد الكبيرة جدًا التي حضرت لأداء صلاة العشاء والتراويح في أجواء روحانية سادها الأمن والأمان والسكينة والخشوع، وذلك بفضل الله أولًا ثم بفضل ما هيأته هذه الدولة المباركة من إمكانات وما سخرته من جهود وجندته من قوى بشرية وآلية لخدمة قاصدي المسجد النبوي، حيث قامت جميع الجهات والأجهزة المعنية والعاملة في المسجد النبوي وساحاته بالتنسيق فيما بينها مسبقًا بتوفير منظومة من الخدمات المتميزة والمتكاملة وتقديم الرعاية الشاملة للزوار وقاصدي المسجد النبوي وجندت جميع إمكاناتها البشرية والآلية وسخرت كل طاقاتها وجهودها لخدمتهم وراحتهم. 4500 رجل أمن نفذت شرطة منطقة المدينةالمنورة بقيادة اللواء سعود بن عوض الأحمدي خطة محكمة تضمنت خطة مرورية بقيادة العقيد محمد الشنبري لتسهيل دخول المركبات وفرزها عن طرق المشاة المؤدية للمسجد النبوي، كذلك متابعة الحالة الأمنية للمسجد النبوي ومرافقه التابعة بالتنسيق مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي ومتابعة تنظيم دخول وخروج المصلين وإرشادهم وأكد اللواء الأحمدي أن أكثر من «4500» رجل أمن تواجدوا ليلة التختيم وفق خطط ميدانية تم اعتمادها مسبقًا، فيما اشرف اللواء الأحمدي على تنفيذ الخطة الخاصة بقوة أمن المسجد النبوي وذلك بالوقوف على استعدادات قوة أمن المسجد النبوي حيث تواجد بعد صلاة العصر مباشرة لمتابعة تنفيذ خطة قوة أمن المسجد النبوي في هذا اليوم. الأمن والأمان العميد حامد بن أحمد الرحيلي قائد قوة أمن المسجد النبوي قال إن حكومة خادم الحرمين الشريفين من منطلق حرصها على راحة ضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين ومرتادي المسجد النبوي قامت بتوفير التسهيلات والخدمات اللازمة كافة، وذلك بتوفير أقصى درجات الأمن والأمان حيث تم الاستعداد المبكر لليلة التختيم وذلك باستنفار «3250» عنصرا من قوة شرطة منطقة المدينة وقوة أمن المسجد النبوي وقوة الطوارئ الخاصة ومدينة تدريب الأمن العام بالمنطقة يعملون جميعهم ضمن خطط واضحة ومحددة لاستقبال ما يزيد على «1.300.000» مصلٍ من شتى بقاع الأرض وذلك بالتنسيق مع الإدارات الميدانية في وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف. انسيابية الحركة من جانبه قال العقيد محمد الشنبري مدير إدارة المرور بمنطقة المدينةالمنورة إن الحركة المرورية اتسمت بالانسيابية ولم تحدث أي اختناقات مرورية رغم الكثافة العددية الكبيرة في أعداد السيارات المتوجهة إلى المسجد النبوي، إضافة إلى الزوار القادمين من خارج منطقة المدينة بسياراتهم. جهود ناجحة مدير عام الإدارة العامة لهيئة الهلال الأحمر بمنطقة المدينةالمنورة سعود محمد المورعي قال إن جميع الجهود المبذولة من قبل الهيئة تكللت بالنجاح ولله الحمد، مشيرًا إلى أن الهيئة اعتمدت على خطة استثنائية يوم ختم المصحف الكريم في المسجد النبوي الشريف تضمنت العمل على تكثيف القوى العاملة داخل المسجد النبوي للقسمين الرجالي والنسائي بالمتطوعين طبيبات وأطباء واستشاريات وطلاب وطالبات طب في المستوى الخامس وممرضات وممرضين، حيث بلغ العدد «625» مسعفا ومسعفة. لا حوادث تذكر مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة العميد زهير بن أحمد سيبية قال إن منسوبي مديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة نفذوا خطة العشر الأواخر وليلة ختم القران بكفاءة عالية، وذلك من خلال التأهب المستمر واستلام البلاغات والتعامل معها أولا بأول، حيث وفرت المديرية ما يزيد على (45) مركزًا ثابتًا وموسميًا، مشيرًا إلى عدم وجود حوادث تذكر.