يحبس العالم أنفاسه، بانتظار نتيجة حالة التأهب بين الجيشين الحر والنظامي حول المعركة المحتملة في حلب؛ إذ أفاد مصدر أمني في دمشق أن القوات النظامية السورية والجيش الحر يحشدان المزيد من التعزيزات تمهيدا لمعركة حاسمة «قد تستمر أسابيع». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن «الجيشين يرسلان تعزيزات من أجل معركة حاسمة في حلب قد تستمر أسابيع عدة». ولفت إلى أن «الجيش النظامي يحاصر الأحياء التي يسيطر عليها الحر ويقوم بقصفها، لكنه لا يستعجل شن هجوم على كل من هذه الأحياء»، موضحا أن المقاتلين المعارضين يستقدمون تعزيزات من تركيا إلى حلب بعد أن تمكنوا من السيطرة على «حاجز عسكري استراتيجي» في عندان التي تبعد نحو خمسة كيلومترات شمال غرب المدينة. وكان الجيش الحر شن ليل (الاثنين أمس الأول) هجوما بصواريخ آر بي جي على مقر المحكمة العسكرية في حلب بالقرب من مقر المخابرات الجوية وفي عدة أحياء من المدينة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر المرصد أن «اشتباكات عنيفة تدور في حي باب النيرب بين مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة ومسلحين من آل بري الموالين للنظام. كما تدور اشتباكات في أطراف حي صلاح الدين حيث سمعت أصوات انفجارات». هذا وقتل أربعون عنصرا من الشرطة التابعة للنظام السوري أمس في هجوم شنه الجيش الحر على قسمين للشرطة في مدينة حلب في شمال سورية انتهى بسيطرتهم عليهما بعد ساعات. وفي دمشق، دارت «اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل (الاثنين الثلاثاء) في أحياء التضامن والقزاز ومخيم اليرموك بين القوات النظامية والجيش السوري الحر الذين هاجموا حواجز للقوات النظامية بقذائف (آر بي جي) وترافقت الاشتباكات مع سماع أصوات انفجارات»، وفق ما أضاف المرصد. من جهة أخرى، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس إن جرائم حرب ترتكب في حلب السورية والمسؤولون عنها سوف يتعرضون لمساءلة دولية. وأضاف العربي الذي اجتمع مع وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف في مقر الجامعة في القاهرة أن مبادرات دبلوماسية مهمة يجري إعدادها الآن لإنهاء العنف. ومن المقرر أن تصوت الجمعية العام للأمم المتحدة على مبادرة عربية تدعو إلى تحول ديمقراطي في سورية وهو القرار الذي قال وزير الخارجية البلغاري أن بلاده ستدعمه.