أجرى الجيش التركي أمس مناورات عسكرية جديدة بالدبابات والمدرعات قرب الحدود مع سوريا، حسبما نقلت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية التركية. فيما أعلنت شرطة ستوكهولم عن اعتقال 10 أشخاص اقتحموا سفارة سوريا في السويد خلال تظاهرة ضد نظام بشار الأسد. وبينما تستمر الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا، حيث دخلت القوات النظامية حيًا ثانيًا تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، تتواصل لليوم الثاني حملات الدهم والاعتقال في وسط دمشق التي وصلتها أمس فاليري آموس مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية. وجرت المناورات التركية في أونجوبينار «محافظة كيليس» على بعد عشرات الأمتار من الحدود التركية السورية لتطوير «القدرات الحربية» للقوات المسلحة التركية بحسب الوكالة. وشاركت دبابات وقاذفات صواريخ ووحدات مشاة في المناورات التي تشتمل على محاكاة هجوم بحسب الوكالة. وأجرى الجيش التركي عدة مناورات مشابهة في الأسابيع الأخيرة في مناطق متاخمة لسوريا. كما عززت تركيا قواتها العسكرية على الحدود بعد إسقاط سوريا طائرة مقاتلة تركية من طراز أف-4 في 22 يونيو مقابل سواحلها. ونشرت بطاريات أرض جو ودبابات على الحدود مع سوريا. وأتت هذه التعزيزات على خلفية التوتر مع سوريا ، بعد اتهام رئيس الوزير التركي رجب طيب أردوغان دمشق «بتسليم» عدة مناطق في شمال سوريا إلى المتمردين الأكراد لضرب المصالح التركية، وهدد باستهدافهم. من جانبها، أعلنت شرطة ستوكهولم عن اعتقال 10 أشخاص اقتحموا سفارة سوريا في السويد خلال تظاهرة ضد نظام بشار الأسد. وصرح الناطق باسم شرطة ستوكهولم «سفين أريك» «إن عشرة أشخاص اعتقلوا لدخولهم بشكل غير قانوني وتسببهم في أضرار مادية». وأوضح «تلقينا اتصالاً هاتفيًا يفيد أن أشخاصًا غير مرخص لهم دخلوا سفارة سوريا، فتدخلنا في وبات الوضع تحت السيطرة ولم يصب أحد بجروح». وأكدت الشرطة أن 30 شخصًا معارضًا لنظام دمشق وجدوا أمام السفارة التي تقع في دانديريد بضاحية ستوكهولم، وقد انضم إليهم أنصار لبشار الأسد. وفيما تستمر الاشتباكات في مدينة حلب شمال سوريا، حيث دخلت القوات النظامية حيًا ثانيًا تحت سيطرة المقاتلين المعارضين، وتتواصل لليوم الثاني حملات الدهم والاعتقال في وسط دمشق التي وصلتها مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس. التي ستلتقي، بحسب بيان صادر عن مكتبها «مسؤولين حكوميين وشركاء بينهم الهلال الأحمر العربي السوري، وعائلات منكوبة». وأوضح مصدر في بعثة الأممالمتحدة أن آموس ستلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد ورئيس الهلال الأحمر السوري عبدالرحمن العطار. وأعلنت الأممالمتحدة أمس الأول من جنيف أن زيارة آموس التي ستليها زيارة إلى لبنان بعد غدٍ «تهدف إلى لفت الأنظار إلى تدهور الوضع الإنساني في سوريا وإلى أثر النزاع على السكان سواء من هم في سوريا أومن فروا في اتجاه دول أخرى وخصوصًا لبنان». ميدانيًا، تتواصل الاشتباكات في حيي سيف الدولة وصلاح الدين في مدينة حلب (شمال) بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين، فيما قصفت قوات النظام أحياء أخرى في شرق المدينة. ودخلت قوات النظام القسم الغربي من حي سيف الدولة في غرب المدينة بعد أن كانت سيطرت الخميس الماضي على حي صلاح الدين (جنوب غرب) حيث لا تزال توجد «جيوب للمقاومة» بحسب المرصد. وفي دمشق، تستمر لليوم الثاني على التوالي حملة المداهمات والاعتقالات في حي الميدان في وسط العاصمة ومحيطه، بالإضافة إلى حي الشاغور الذي نفذت فيه القوات النظامية حملة مماثلة. وأفاد شهود أن القوى الأمنية وعناصر الجيش منتشرون في حي الشاغور والجوار، وأن هناك حواجز للجيش على مدخل حي الميدان الأثري. كما أشاروا إلى قطع طرق أمام حركة السير، والتدقيق في الهويات. وأعلن المجلس الوطني السوري المعارض في بيان بلدة التل في ريف دمشق التي تتعرض لقصف منذ خمسة أيام «منطقة منكوبة» وحث «كل قادر من المواطنين السوريين على نجدتها بكل السبل المتاحة، سواء بفك الحصار الإجرامي المفروض عليها أو بتقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكانها». وقتل أمس 14 شخصًا في أعمال عنف في سوريا. وتأتي هذه التطورات غداة إعلان الجيش السوري الحر إسقاط طائرة مقاتلة من طراز «ميغ-23» في دير الزور في شرق البلاد، الأمر الذي يشكل سابقة. بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن سقوط الطائرة ناتج عن «عطل تقني». ويقول الجيش السوري الحر «إنه يسيطر على معظم ريف حلب وريف إدلب (شمال غرب) وعلى غالبية محافظة دير الزور. ويؤكد أنه يسعى إلى إقامة «منطقة عازلة آمنة» ينطلق منها ل»تحرير كل البلاد». إلى ذلك، خطف أمس معارضون مسلحون في مدينة حمص «وسط سوريا» صحافيًا يعمل لحساب قناة العالم الإيرانية الناطقة باللغة العربية، بحسب ما أفاد موقع القناة على الإنترنت. وقال موقع القناة «إن الصحافي أحمد صطوف تم اختطافه عندما كان في طريق العودة إلى منزله في حمص. ولم توضح القناة جنسية الصحافي ولا تاريخ اختطافه لكنها قالت إنه اختفى منذ «عدة أيام»، بحسب أسرته.