أسفرت أعمال العنف في سوريا أمس الأربعاء عن مقتل 167 شخصا، هم 95 مدنيا و18 مقاتلا معارضا، بالإضافة إلى 54 من القوات النظامية , وشهدت مدينة حلب وحدها مقتل 33 شخصا هم 24 مدنيا وتسعة من المقاتلين المعارضين. وتشهد أحياء عدة يسيطر عليها المقاتلون المعارضون في مدينة حلب شمال سوريا منذ فجر اليوم عمليات قصف شديد من قبل القوات النظامية التي خاضت معارك عنيفة الليلة الماضية للسيطرة على حي صلاح الدين، في حين بلغت حصيلة قتلى اليوم 22 شخصا. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان صباح اليوم أن "تعزيزات تضم ثلاث دبابات وناقلات جند مدرعة ومئات الجنود وصلت إلى محيط نادي الضباط قرب ساحة سعدالله الجابري" وسط مدينة حلب. وأشار إلى تعرض "أحياء الصاخور والشعار ومساكن هنانو وطريق الباب وصلاح الدين للقصف من قبل القوات النظامية السورية". وفي ريف حلب ذكر المرصد أن مقاتلين معارضين سيطروا على قسم الشرطة في قرية الحاضر بريف حلب الجنوبي. وبلغت حصيلة القتلى نتيجة العنف في سوريا اليوم 22 شخصا، هم 17 مدنيا , بالإضافة إلى خمسة من المقاتلين المعارضين بينهم ثلاثة مقاتلين معارضين خلال الاشتباكات في حي صلاح الدين، بالإضافة إلى مقاتلين اثنين قتلا جراء إصابتهما بقذيفة في بلدة كفركمين بريف حلب. ولفت المرصد إلى أن أربعة مدنيين قتلوا في مدينة حلب جراء القصف على حيي الإذاعة والمغاير وعمليات القنص في حي بستان القصر بمدينة حلب. وأضاف أن ريف حلب شهد مقتل خمسة مدنيين في مدينة الباب وبلدة حريتان وقرية كفر حلب. كما توزع باقي القتلى المدنيين بين ثلاثة اثر القصف الذي تعرضت له بلدة نصيب في درعا في الجنوب بالإضافة إلى مدني في ادلب شمال غرب البلاد. وقتل مدنيين اثنين في ريف دمشق جراء تواصل القصف على بلدة الزبداني، مشيرا إلى اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في بلدة عين ترما وبلدة التل التي تحاول القوات النظامية اقتحامها. وأفاد المرصد إلى أن اشتباكات وصفت ب "الأعنف" تدور بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في بلدة كفرنبل في إدلب. وفي حماه, نفذت القوات النظامية صباح الخميس حملة مداهمات واعتقالات في أحياء الأربعين والفيحاء وطريق حلب بمدينة حماه. وتعرضت بلدات النعيمة وام المياذين وحيط وبصر الحرير وطيبة بريف درعا للقصف من قبل القوات النظامية. وفي مدينة الحسكة شرق سوريا، قامت القوات النظامية باقتحام حي غويران ورافق ذلك قطع للاتصالات وحملات دهم واعتقالات، بحسب المرص