الحياةُ لا تكتمل بهجتها إلاَّ بِالسعادة.. و"السعادة" لا تكمن إلاَّ بالمشاركة.. و"المشاركة" لا تتحقق إلاَّ ببذل الجهود الإنسانية بين أفراد المجتمع.. و"الجهود الإنسانية" مغروسةٌ مع فطرةِ البذل والعطاء والمشاركة. من هذا المنطلَق فإن العمل التطوعي الذي نظمته جمعية أصدقاء المجتمع الخيرية، بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية لعامها الثالث بمنطقة مكةالمكرمة، والذي يحمل عنوان (هيا نلعب سوا)، وهو شعار الحملة المخصصة لمشروع هدية اليتيم والفقير، القائم على جمع الفائض من ألعاب أطفالنا، أو المستعمل منها، وتسليمه لمراكز الاستقبال في الأماكن التجارية العامة في عدد من مولات مكةوجدة والطائف من العاشرة مساءً وحتى الثانية صباحًا، بهدف مشاركة واندماج أطفالنا بالأطفال الأيتام والفقراء، حيث تتوطد علاقتهم مع الغير، بنشر روح التكافل الاجتماعي، وزرع حب الخير في أطفالنا للآخرين، والإسهام فيما يسعد صدروهم، ويرسم البسمة على شفاه براءتهم.. غاية هذه الحملة الرمضانية سامية جدًّا جدًّا، خاصة، وأن الطفل هو العضو الفعَّال والحسّاس في مجتمعنا.. فحين تتحقق أسمى المعاني الدينية وتتوثق الأواصر الاجتماعية معنويًّا وماديًّا، سنحقق المُبتغى من حديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم: (أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة). فجزا الله القائمين على هذا المشروع الناجح الفعَّال في أرض الواقع، وعبر الشبكات التواصلية على الفيس بوك وتويتر خير الجزاء، والشكر موصول لتعاون المولات بجدة ومكة لإنجاح هذا المشروع، وشكرًا لأبناءِ وطني كافة رجالاً ونساءً وشبابًا وفتياتٍ.. فأنتم الخير في شهر الخير وكل عامٍ والوطن بخير.