فيما خرج الآلاف من المصريين، بعد ظهر يوم الثلاثاء، امام النصب التذكارى للجندى المجهول «المنصة» بمدينة نصر بالقاهرة، لحضور جنازة الشهداء الستة عشر الذين استشهدوا مساء الأحد فى حادث نقطة الحدود برفح المصرية، جدد المجلس الاعلى للقوات المسلحة العهد والقسم على القصاص للشهداء الذين راحوا ضحية الحادث الإرهابي على الحدود المصرية مهما كلفهم ذلك من تضحيات. غياب «مرسي» وفي مفاجأة غير متوقعة، غاب رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسى عن جنازة شهداء حادث رفح التى خرجت من مسجد آل رشدان بمدينة نصر، والجنازة الشعبية بالنصب التذكارى، وهو ما لاقى انتقادات واسعة، ورغم أن مصدراً برئاسة الجمهورية، قال إن الرئيس محمد مرسي، لم يتمكن من حضور جنازة شهداء أحداث رفح عند النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول نظرا لقيامه بزيارة المصابين في مستشفى حدائق القبة العسكري. وأوضح المصدر أنه أثناء خروج مرسي من المستشفى فوجئ بحشود من المتظاهرين ينددون بحكمه وبجماعة الإخوان المسلمين فاضطرت الأجهزة الأمنية إلى بقاء الرئيس في المستشفى حتى تهدأ الأوضاع، مما تسبب في عدم حضوره الجنازة. وتصدر كل من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق مشيعي جنازة شهداء سيناء التى انطلقت من مسجد آل رشدان بمدينة نصر، واستكملت مراسمها العسكرية أمام النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول.. وحضر أيضا الفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومئات المواطنين، بجانب رئيس الوزراء د.هشام قنديل الذي تعرض لانتقادات وهتافات مناهضة فور دخوله مسجد آل رشدان وفور انتهاء صلاة الجنازة. كما شارك في الجنازة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب, وممثل عن الكنيسة المصرية، وعمرو موسى الأمين العام الاسبق لجامعة الدول العربية والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء الأسبق، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، ورجال الدين، وعدد من كبار القادة والشخصيات العامة والفنانين والمسئولين التنفيذيين. وتصدر كل من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء السابق مشيعي جنازة شهداء سيناء التى انطلقت من مسجد آل رشدان بمدينة نصر، واستكملت مراسمها العسكرية أمام النصب التذكاري لقبر الجندي المجهول .. وحضر أيضا الفريق سامى عنان نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومئات المواطنين، بجانب رئيس الوزراء د.هشام قنديل الذي تعرض لانتقادات وهتافات مناهضة فور دخوله مسجد آل رشدان وفور انتهاء صلاة الجنازة. اشتباك ومهاجمة رئيس الوزراء من جهة أخرى، شكا عدد من أهالي الضحايا سوء تصرف الشرطة العسكرية معهم، وقالوا إن عناصرها منعتهم من الصلاة في الصفوف الأمامية، بمسجد آل رشدان، وذلك بسبب ما سموه «الإجراءات الأمنية» ووقعت مشادات كلامية كادت تصل للاشتباك بالأيدي، بسبب رفض الأهالى الصلاة على أولادهم فى الصفوف الخلفية من المسجد، في ظل منع قوات الشرطة العسكرية لهم بحسب قولهم . وهاجم عدد من المشيعين بشعارات معارضة الدكتور محمد مرسي وجماعة الاخوان المسلمين ، الأمر الذى جعل الدكتور هشام قنديل يخرج محتمياً برجال الحراسات الخاصة من حوله، إلا أن أحد الشباب تعرض له، وحاول الاحتكاك به، وتكررت المحاولة من المارة والمشيعين، حيث قذف أحدهم سيارته بالحجارة. عناصر إرهابية وأشار مصدر عسكرى ل(اليوم)، أنه ساد ارتياح نسبي، عقب إعلان الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الحداد الرسمي على أرواح الشهداء، وأيضاً بعد ان قام بتنكيس الإعلام على المؤسسات الرسمية والسفارات الفلسطينية بالخارج، وكشف المصدر ذاته، أن هناك تعزيزات خاصة بقوات الجيش تتواصل فى رفح تجاه المنطقة الحدودية، وأيضاً ستشهد الأيام القادمة مزيداً من عمليات الملاحقة الامنية، وتعزيزات جديدة بواسطة طائرات ترصد كل شىء أولاً بأول على المناطق القريبة بالحدود، وأضاف المصدر أن الطائرات قامت برصد العديد من العناصر المتطرفة والإرهابية فى أكثر من مكان فى سيناء من ضمنها وسط المدينة الذى يعتبر معقلاً للإرهابيين، مؤكداً الأيام القادمة ستشهد العديد من عمليات المداهمة والقبض عليهم. وأشار المصدر أن مصر قد تسلمت جنديا مصريا قد قتلته طائرة إسرائيلية كانت قد قامت بقصف مدرعته المختطفة من الجو، الذى يرجح بدوره رواية أن الجماعة الإرهابية قد أرغمت جندي بدبابته تحت تهديد السلاح على دخول الأراضى الإسرائيلية. مفاجأة إسرائيلية وكشف التليفزيون الإسرائيلي على موقعه بالانترنت، ان قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية قد قام بالذهاب إلى الحدود الإسرائيلية عند النقطة الحدودية التابعة لهم المقابلة لنقطة رفح الحدودية، وكان قد أمر بإخلائها قبيل ساعات من الهجوم على النقطة المصرية، وأضاف الموقع انه وردت لبلادهم تسريبات مخابراتية أن هناك عملية ضخمة سوف تحدث، وتواجد قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية بنفسه قبيل وقوع الحادث للاطمئنان على جنوده والموقع العسكرى الحدودي. وأضاف التليفزيون، أن القوة الحدودية الإسرائيلية لاحظت وجود مدرعة مصرية تسير على بعد نحو كيلو مترين من خط الحدود، وكانت شاحنة صغيرة تسير وراءها، ولم تتمكن من ضرب المنطقة الحدودية ، نظرا لتجهيزاتها، وسارت بجنون نحو عمق الأراضي الإسرائيلية، وتركتها قوات الحدود حتى تعاملت معها القوات الجوية، وحولت العربة المدرعة إلى كتلة من النار. تحقيق عاجل وطالبت العديد من الأحزاب والقوى السياسية فى البلاد، من بينها حزبا الحرية والعدالة والجبهة الديمقراطية، بفتح تحقيق عاجل لمعرفة الأطراف المتورطة فى الحادث، وإعلاء مصلحة البلاد على مصلحة أى حزب أو تيار، من ناحيته، طالب الدكتور محمد البلتاجى، امين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة، على صفحته الشخصية (فيس بوك) الأجهزة السيادية فى الدولة بضرورة كشف الفاعلين الحقيقيين ومن وراءهم، ومعرفة لحساب من يعملون، وتحديد خلل الثغرات الأمنية التى اخترقوها، قائلاً «على قيادات تلك الأجهزة أن تخلي مواقع مسؤوليتها» .