للأسف يحتكر بعض القائمين على المهرجانات الإنشادية كبار المنشدين في حفلاتهم وذلك لأن المنظمين والإعلام لهم صورة مسبقة واضحة عند الجمهور؛ ولذلك يفكر منظمو أغلب المهرجانات في الاستفادة من منشد له قاعدة جماهيرية كبيرة نسبيًا، على أن يغامر بمنشد صاعد قد يكون ضعيف الأداء ولا يتقبله الجمهور ولا يكون أداؤه بالشكل المطلوب على المسرح. فهذه الرؤية اختلف فيها مع القائمين على الإنشاد لعدة أسباب من أهمها أن المنافذ الجماهيرية والإعلامية عليها أن تصنع النجم، إضافة للاستفادة من النجوم الموجودة. فأنا لا ألقي باللوم على من يقومون بتنظيم المهرجانات، فالأمر متشابك ويتعلق بالعديد من الجوانب التي يستطيع المنشد أن يلعب بها دورًا رئيسًا كي يكون مؤهلًا للوقوف على المسرح وإبراز صورة فنية متكاملة نستطيع من خلالها أن نسمّيه مقتدرًا، ولا ننسى أن خبرة الصوت على المسرح تلعب الدور الأكبر في جودة الأداء. فقد يختلف مع هذه النظرة العديدون، كون أن المنافذ الجماهيرية والإعلامية يجب عليها أن تصنع النجم لا أن تستفيد من نجم موجود لكن هذا أظن أنه غير منطقي بالشكل الموجود حاليا للمهرجانات على تواضعه، وإن كان التطور حاصلًا مستمرًا، وبنفس الوقت علينا ألا ننفي وجود العديد من الصاعدين في مهرجانات معروفة، وأعتقد أن العديد منها لم يكن بالمستوى المطلوب، لذا فأنا لا ألقي باللوم على من يقوم بتنظيم المهرجانات، وان كان جزء من المسؤولية عليه أيضًا. وأنا أحب أن أنوه بأنه يفترض على الإعلام والقائمين وضع هؤلاء الصاعدين أمام أعينهم، واعتبار كونهم نواة المستقبل، ويفترض عدم تهميشهم، بل الوقوف بجانبهم حتى بالمحافل الكبرى، فدومًا ما نسمع بمنشد قوي في مجاله، ولكنه لم يحقق الشهرة التي حققها منشد آخر، وإذا بحثنا عن السبب وجدنا بأنه بكل اختصار لم يأخذ حقه كافيًا في مجاله. مدير شبكة بسملة الإنشادية