عبّر عدد من المستهلكين في المدينةالمنورة عن استيائهم من ارتفاع أسعار اللحوم (البلدي) والدواجن الى مستويات غير معقولة مشيرين الى ان الاسعار قبل رمضان قفزت الى الضعف ومع دخول رمضان سجلت مزيدا من الارتفاع. وأشاروا في حديث ل»المدينة» إلى تعرضهم للنصب والاحتيال وانهم ليسوا بمأمن من الخداع مطالبين الجهات المختصة تكثيف الرقابة على تجار الماشية والجزارين لضبط الأسعار وإيقاف المتلاعبين. في البداية اشتكى المواطن صالح عبدالعزيز من الارتفاع المفاجئ الذي سجلته اسعار اللحوم البلدية لافتا إلى أن الأسعار قبل أشهر قليلة من رمضان قفزت في المدينةالمنورة الى الضعف والآن ومع دخول شهر رمضان سجلت الأسعار مزيدا من الارتفاع وهو ما يجعلنا في حيرة من أمرنا كيف نوازي بين تلك المصروفات التي ترهق عاتقنا. وتحدث ايضا المواطن ماجد الطيب قائلا المواطنون البسطاء بالمدينةالمنورة واقعون بين مطرقة الغلاء وسندان الغش فعلى الرغم من الغلاء الذي تسجله اسعار اللحوم البلدية تجدنا لا نخطئ الفخ الذي ينصبه لنا بعض بائعي اللحوم ونقع في شراكه فبعضهم يبيع المثلج والمبرد على أنه لحم بلدي فهو يبيعنا بأغلى الأثمان لما يشتريه بأقلها فقد يصل كيلو اللحم المزعوم انه بلدي الى 90 ريالا. أما سعيد المعيرفي (مواطن) يقول: حالنا مع الجزارين هو ما ينطبق عليه المثل الشعبي: «احشفا وسوء كيلا!؟» غلاء فاحش للحوم ليست إلا مبردة فليست اللحوم بلدية وليست الاسعار معقولة وهل يعقل ان يصل كيلو اللحم الى 90 وبعض الاحيان الى 95 ريالا والسؤال اين الجهات الرقابية التي تشرف على تلك المحلات فلا توجد مراقبة على الاسعار ولا على نوعية تلك اللحوم. اما فؤاد عواري طالب الجهات المختصة التدخل لضبط الأسعار وتكثيف الرقابة على تجار الماشية والجزارين، إضافة إلى فحص الذبائح والتأكُّد من مدى صلاحيتها وانها مطابقة لشروط الصحه العامة. وبدوره لم ينف شيخ طائفة جزاري المدينةالمنورة احمد سالم السحلول وجود متلاعبين لكنه أكد أن هناك مراقبة دائمة على المحلات، وقال: تأتينا يوميا عشرات الشكاوى من المواطنين والمستهلكين لتعرضهم لعملية نصب من شرائهم للحوم اخبروا أنها بلدية ليتضح لهم أنها غير ذلك وأضاف ونحن بدورنا نستدعي الجهات الرقابية ونحرر محاضر بتلك المخالفات ويتم تطبيق عقوبات تبدأ من غرامة مالية بقيمة خمسمائة ريال وتنتهي إلى إغلاق المحل وسجن صاحبه وذلك على حسب المخالفات. وفي نهاية حديث السحلول قال: أتمنى من المواطنين الذين يتعرضون للنصب ألا يسكتوا وان يتقدموا بشكاوى إلى الجهات الرقابية لوقف ذلك التلاعب. ومن جهة أخرى ارتفعت اسعار الدواجن بالمدينةالمنورة خلال اليومين الماضيين ما بين 1-2 ريال للدجاجة وذلك على حسب الحجم والمزرعة المنتجة وهو ما اشتكى منه عدد من المواطنين والمقيمين وطالبوا التدخل لانهاء ما وصفوه بالطمع واستغلال الشهر الفضيل. محمد عبده قال: في هذا الشهر الفضيل نحسن اعمالنا لله ولكن ما اراه من بعض التجار هو عكس ذلك وهو استغلال المسلمين برفع الاسعار، وكذلك يقول سلطان قاضي الذي ما لبث وان اشار باصابع الاتهام الى الجهات الرقابية بالمدينة: من أمن العقاب أساء الأدب فهؤلاء التجار أمنوا العقاب من وزارة التجارة والبلديات فأخذوا ينهشوا من أموالنا بقدر ما يستطيعون والسؤال: لماذا ترتفع أسعار الدواجن ريالين لا لشيء إلا لأننا في شهر رمضان ؟!.