قامت قوات من الحرس الجمهوري المصري بنشر العديد من المدرعات والقوات الخاصة بمحيط قصر العروبة بمصر الجديدة"شرق القاهرة" بعد اشتباكات حدثت مساء أمس الأول"الخميس" والتي اختفت فيها الشرطة المدنية،وكانت حصيلتها 10 إصبات متنوعة منها 3 بطلق ناري.وكانت منطقة قصر العروبة قد شهدت الساعة الثانية صباحا من يوم الخميس إطلاق نار بين بائعين جائلين استخدموا أسلحة نصف آلية وخراطيش وقنابل مولوتوف في مشهد لم يحدث في هذه المنطقة من قبل كما أطلقوا الألعاب النارية في الهواء في محاولة لإيهام الناس بأن ما يجرى "مناسبة فرح"لإقناع الناس بأنه فرح. وواصل المواطنون "والفئويون"اعتصاماتهم وتظاهراتهم أمام قصور الرئاسة،حيث نظم عمال شركة الورق الأهلية بالإسكندرية"300 كم شمال القاهرة"وشركة صناعات البلاستيك والكهرباء المصرية، وقفة احتجاجية أمام القصر الجمهوري أمس"الجمعة"للمطالبة بعودة الشركتين إلى القطاع العام بعد بيعهما، وعودة المفصولين إلى العمل مرة أخرى.وفى سياق متصل رغم تراجع أعداد المعتصمين بصورة كبيرة داخل ميدان التحرير بقلب القاهرة منذ بداية شهر رمضان، إلا أن ذلك لم يكن دافعا لعودة رجال المرور إلى الميدان لتنظيم حركة السيارات،إذ شهد "التحرير" حالة من الفوضى المرورية بسبب عدم التزام السيارات بإشارات المرور،وقيام البعض بتأجير الميدان للسيارات مقابل خمسة جنيهات،ما أثار استياء قائدي السيارات الذين دخلوا في مشادات مع الشباب الذي تطوع بعضهم للقيام بدور رجل المرور، ومع استمرار حوادث البلطجة والعنف داخل الميدان أكد مصدر أمنى مسؤول أن الخطة الأمنية لتأمين "التحرير"تتضمن تأمين الميدان من الخارج وليس من الداخل، لتخوف وزارة الداخلية من إساءة الفهم من قبل المعتصمين، وإثارتهم ضد رجال الشرطة. وتباينت ردود الأفعال داخل ميدان التحرير حول قرار الرئيس محمد مرسى تعيين الدكتور هشام قنديل وزير الري والموارد المائية السابق رئيسا للحكومة الجديدة،حيث أكد البعض أن رئيس الحكومة الجديد ليست لديه خلفية سياسية،بينما طلب البعض إعطاءه الفرصة، فيما دعا عشرات المعتصمين أمام المنصة بمدينة نصر"شرق القاهرة" إلى تنظيم مظاهرات مليونية في جميع أنحاء الجمهورية ضد قرار الرئيس محمد مرسى بتكليف الدكتور هشام قنديل بتشكيل الوزارة الجديدة.